السبت 2019/06/01

آخر تحديث: 14:03 (بيروت)

لماذا ترك حسن صوفان "الجبهة الوطنية" و "أحرار الشام"؟

السبت 2019/06/01
لماذا ترك حسن صوفان "الجبهة الوطنية" و "أحرار الشام"؟
انترنت
increase حجم الخط decrease

أعلن الشيخ حسن صوفان، القائد السابق لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، استقالته من صفوف الحركة، ومن مجلس قيادة "الجبهة الوطنية للتحرير"، وعزا ذلك إلى "ظروف خاصة" دعته لإعلان الاستقالة ونفى وجود أي خلافات، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وقال صفوان في موقع "تويتر": "‏لأسباب خاصة أعلن استقالتي من مجلس قيادة الجبهة الوطنية وحركة أحرار الشام الإسلامية وبقائي جندياً مع جميع جنود الثورة المباركة في معركتها الشرسة ضد النظام الكيماوي والاحتلالين الروسي والإيراني دون انتماء لأي فصيل أو جماعة".

استقالة صوفان المفاجئة أثارت جدلاً بين أنصار المعارضة، وتأتي بعد أيام قليلة من ظهوره إلى جانب قائد "أحرار الشام" جابر علي باشا، في اجتماع حضره في ادلب مع قادة آخرين، بينهم قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، وقائد "جيش العزة" جميل الصالح، وقائد "صقور الشام" أبو عيسى الشيخ، وقادة آخرين من "الجبهة الوطنية"،. وقال أنصار المعارضة إن سبب استقالة صفوان يعود إلى وجود خلافات بينه وبين قادة في "الجبهة الوطنية"، وقيادة "أحرار الشام".

وبدا أن الشيخ صوفان هو من دفع لعقد اجتماع قادة المعارضة وقائد "الهيئة"، وهو الوحيد من بين قادة المعارضة الذي لمح إلى نتائج الاجتماع؛ وفي تصريحاته الأخيرة التي تلت الاجتماع، دعا إلى توحيد جهود المعارضة لمواجهة المليشيات، وأكد أنه لن يتردد في فعل كل ما يمكن للتصدي للحملة العسكرية التي تشنها، وقال: "لقد سئمنا من مسلسل الذرائع المزعومة والاحتياطات الزائفة التي لم تمنع الكيماوي عن الغوطة ولا التهجير عن حمص ودرعا، قتالنا كافة هو سلاحنا الأقوى"، ولذلك رجح أنصار المعارضة أن يكون للاجتماع الأخير علاقة مباشرة في استقالة الشيخ صوفان بسبب صداه السلبي على المعارضة بعد تداول صور الاجتماع في مواقع التواصل الاجتماعي.

عاد الشيخ صوفان وأوضح سبب استقالته بأنها لأسباب خاصة ولا علاقة لها بالتطورات الميدانية والسياسية، وذلك بعد أن كثر الحديث بين أنصار المعارضة عن وجود خلافات بينه وبين قادة المعارضة.

الشيخ صوفان من مواليد مدينة اللاذقية عام 1979، درس العلوم الشرعية في جامعة "الملك عبد العزيز" في المملكة العربية السعودية، التي سلمته للنظام وأودع في سجن صيدنايا. وفي عام 2016 خرج من السجن بموجب صفقة تبادل بين "أحرار الشام" ومليشيات النظام، تضمنت خروج عدد من قادة المليشيات كانوا أسرى لدى المعارضة، الصفقة تمت في ذلك الوقت بوساطة، هشام خزامي، المعروف في صفقات التبادل بين المعارضة والنظام، وخزامي هو مفوض من "الحرس الثوري الإيراني" في عمليات التبادل منذ سنوات.

وبعد استقالته، تلقى الشيخ صوفان الكثير من المديح من قادة في المعارضة ومن أنصار "الهيئة"، وشهدوا له بتغليب مصلحة الجماعة على مصالحه الشخصية، وحرصه على توحيد الفصائل المعارضة في جسم عسكري واحد.

الشيخ صوفان تعرض لانتقادات واسعة منذ توليه قيادة "أحرار الشام"، وذلك بسبب سياساته التي غلب فيها الحوار مع "الهيئة"، بدل اتخاذ مواقف واضحة وأكثر جدية تجاهها أثناء قتالها للفصائل المعارضة ومن بينها "أحرار الشام".

مصدر عسكري أكد لـ"المدن"، أن هناك خلافات وانقسام داخل "الجبهة الوطنية"، حول طريقة التعاطي مع التطورات الميدانية، وأيضاَ، شكل العلاقة والتنسيق العسكري مع "الهيئة"، الشيخ صوفان أحد أنصار طي صفحة الماضي وتوحيد الجهود الحربية لكافة التشكيلات للتصدي لمليشيات النظام الروسية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها