الخميس 2019/05/30

آخر تحديث: 23:24 (بيروت)

فوز يلتقي"حراس" الاقتصاد السوري

الخميس 2019/05/30
فوز يلتقي"حراس" الاقتصاد السوري
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
أقام رجل الأعمال ورئيس شركة "أمان القابضة" سامر فوز، قبل يومين، وليمة افطار بفندق "فورسيزن" بدمشق، والذي اشتراه من الأمير الوليد بن طلال، على شرف "القطاع الخاص الاقتصادي". وغاب عن الإفطار، رجل الأعمال الأبرز رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد. 

وحضرت الإفطار مجموعة من أبرز "رجال أعمال النظام"، ومنهم من برز اسمه فقط خلال العامين الماضيين ليصبح من حيتان الاقتصاد السوري على خلفية صفقات مشبوهة ونشاطات غير شرعية مرتبطة باقتصاد الحرب.

وحضر الافطار رئيس "اتحاد غرف التجارة السورية" غسان القلاع، ورئيس "اتحاد غرف الصناعة" فارس الشهابي، وأمين السر العام لـ"اتحاد غرف التجارة" محمد حمشو، ورئيس "غرفة صناعة دمشق" سامر الدبس، ورئيس "غرفة تجارة ريف دمشق" وسيم القطان، ورئيس "اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة" فهد درويش، وأعضاء من غرف الصناعة والتجارة وبعض مدراء المصارف الخاصة.

وأشار متابعون إلى أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها فوز مع "رجال الأعمال" هؤلاء. ويخضع الفوز للعقوبات الأوروبية، وكذلك فارس الشهابي ومحمد حمشو. وليس معروفاً الهدف من هذه الوليمة، إلا أن الفوز، وبعدما شملته العقوبات الأوروبية مطلع العام 2019 على خلفية استثماره في مشروع "ماروتا سيتي"، كان قد أكد في اجتماع سابق لمدراء شركته "أمان القابضة" بأن مواجهة العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، بحاجة إلى قوانين اقتصادية جديدة، وآليات عمل مرنة بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص.

والفوز استثمر خلال السنوات الماضية في جميع القطاعات الإقتصادية السورية، من الحديد والكابلات وصناعة السيارات، مروراً بالعقارات، ووصولاً إلى القطاع المصرفي، معتمداً على تضييق النظام على رجال أعمال معارضين للاستيلاء على مصانعهم وثرواتهم.

وللفوز معمل للأدوية السرطانية انتهى تجهيزه في أيلول 2018، ولكن إنتاجه لم يطرح في الصيدليات نتيجة "بعض الإجراءات الروتينية والبيروقراطية"، على حد وصفه. وصادقت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" على تأسيس "شركة أمان للاسمنت" المساهمة المغفلة الخاصة، التابعة لـ"مجموعة أمان" بريف دمشق. كما وافقت "هيئة الاستثمار السورية" على تأسيس مشروع لإنتاج المشروبات الغازية والعصائر في مدينة عدرا الصناعية، تعود ملكيته لفوز وشركاه.

وليس الفوز وحده من ينشط لترخيص شركات جديدة، إذ صادقت وزارة التجارة الداخلية على تأسيس شركة جديدة لـ"رجل الأعمال" خضر علي طاهر، المقلب بـ"أبو علي خضر"، والمعروف بـ"الغوار". وبحسب موقع "الاقتصادي"، فالشركة الجديدة تحمل اسم "إيلا للخدمات الإعلامية"، برأسمال 25 مليون ليرة سورية. وتعمل الشركة الجديدة في تقديم جميع الخدمات والأعمال المختصة بالدعاية والإعلان والتصاميم واستيراد وتصدير وتجارة المواد اللازمة، والدخول في المناقصات والمزايدات.

و"الغوار" هو صاحب شركة "القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية" التي تأسست في العام 2017، ومختصة بـ"ترفيق" شاحنات البضاعة التي تنتقل بين المحافظات، و"حماية وتأمين المنشآت الحيوية". ويعتبر "الغوار" من أبرز "رجال الأعمال" المقربين من النظام، والمحظيين بالحصانة. إذ سبق وتحدى "الغوار" قراراً لوزير الداخلية يعمم فيه على الوحدات الشرطية بعدم التعامل مع "الغوار"، أي شركته الأمنية، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره.

كما أن رئيس "غرفة تجارة ريف دمشق" وسيم القطان، حصل على ترخيص من وزارة التجارة الداخلية، لشركته الجديدة "افينيو للتجارة والمقاولات" برأسمال 25 مليون ليرة سورية. ويحق للشركة العمل في الاستيراد والتصدير لجميع المواد المسموح بها، ودخول المناقصات والمزايدات، والقيام بأعمال التعهدات والمقاولات، وتجارة المواد الغذائية والمنزلية، وإدارة المشاريع والمنشآت السياحية، وتمثيل الشركات والوكالات العربية والأجنبية.

والقطان، يملك مجموعة كبيرة من الشركات، ومنها "مجموعة مروج الشام للاستثمار والسياحة" المستثمرة في "قاسيون مول"، و"فندق الجلاء" بدمشق، و"شركة نقطة تقاطع" المستثمرة لـ"مجمع يلبغا". وقد ظهر القطان بشكل سريع ومفاجئ، خلال العامين الماضيين، واستولى على أبرز المولات والعقارات التي تملكها مؤسسات الدولة بدمشق، بصيغة استثمارية. ولأجل تمكين القطان، المقرب من ماهر الأسد، تم الغاء عقود قانونية للمستأجرين القدامى لتلك العقارات، ونقض قرارات قضائية صدرت لصالحهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها