السبت 2019/05/25

آخر تحديث: 23:55 (بيروت)

ظريف إلتقى برلمانية أميركية..ودُعي للاستجواب

السبت 2019/05/25
ظريف إلتقى برلمانية أميركية..ودُعي للاستجواب
ظريف: إرسال واشنطن قوات مسألة خطيرة للغاية على السلام الدولي (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف السبت، إن قرار الولايات المتحدة إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط رداً على ما تقول إنه تهديد رصدته من إيران هو مسألة "خطيرة للغاية على السلام الدولي".

وقال ظريف لوكالة "إرنا" السبت، إن "الأميرکیین صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبریر سیاساتهم العدائیة وإثارة التوتر فی الخلیج". وأضاف أن "الوجود الأميركي المتزايد في منطقتنا خطير للغاية ويهدد السلام والأمن الدوليين ويتعين مواجهته".

واعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التهديد الذي تشكله إيران ليقر بيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات العربية المتحدة وبلدان أخرى دون موافقة الكونغرس.

واستبعد ظريف الذي وصل إلى بغداد السبت، إمكانية إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي مايك بومبيو. وبرر ظريف بقوله "إن بومبيو حريص في كل مرة يتحدّث فيها عن إيران على إهانته"، متسائلاً: "لماذا يجدر بي الرد على اتصالات وزير الخارجية الأميركي؟".

وفي السياق، كشفت السناتورة الأميركية عن الحزب الديموقراطي ديان فاينشتاين عن عقدها اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف خلال زيارته لنيويورك في نيسان\أبريل.

ونقلت صحيفة "بوليتكو" الأميركية عن مصادر مطلعة أن فاينشتاين تناولت العشاء مع ظريف عندما كان في الولايات المتحدة قبل بضعة أسابيع. ونقلت الصحيفة عن أعضاء في الفريق المساعد لفاينشتاين قولهم إن العشاء كان مرتباً بالتشاور مع وزارة الخارجية، غير أن الوزارة أخبرت الصحيفة أنها لم تطلب من فاينشتاين لقاء ظريف.

من جهته، دعا عضو لجنة الأمن القومي الإيراني محمد حسين ناجي حسيني، ظريف إلى إطلاع البرلمان على السبب الرئيسي للاجتماع بفاينشتاين، مشدداً على ضرورة أن يستجوب البرلمان ظريف لمعرفة أسباب تلك الخطوة.

وتابع أنّ "أسوأ قرار للجمهورية الإسلامية في الظروف الراهنة هو التفاوض مجدداً مع الأميركيين، وطرح مسألة التفاوض خطأ فادح"، مضيفاً أنّ الإدارة الأميركية تسعى من خلال "سياسة العصا والجزرة إلى جرّ المسؤولين الإيرانيين إلى طاولة التفاوض".

وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على اللقاء قائلاً إن "مثل هذه اللقاءات مع النخب السياسية غير الحكومية الأميركية تأتي في إطار توضيح مواقف إيران".

وأضاف أن الحوار وتبادل وجهات النظر يجري منذ أكثر من عقدين من الزمن مع النخب السياسية غير الحكومية الأميركية ومنهم أعضاء في الكونغرس في سياق تبيين سياسات إيران. وأضاف أن هؤلاء الأفراد ليسوا مسؤولين حكوميين ولا يملكون صلاحية التفاوض ولم ولن يجري المسؤولون الإيرانيون أي مفاوضات معهم.

وتابع أن الهدف هو الحيلولة دون تأثير مجاميع الضغط مثل "فريق ب" على المجتمع السياسي والرأي العام الأميركي ولهذا السبب تواجه برد فعل شديد وغضب من قبل المتطرفين.

ويقصد بالفريق ب: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي العهد الإمارات محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومسؤول الأمن القومي الأميركي جون بولتون.

وفي السياق، ذكرت وكالة "فارس" للأنباء أن قائداً بالحرس الثوري قال إن أمن مضيق هرمز، يرتبط بقدرة إيران على تصدير نفطها.

وقال الميجر جنرال غلام علي رشيد إنه من غير الممكن الحديث عن الأمن والاستقرار في الخليج ومضيق هرمز من دون الأخذ في الاعتبار مصالح الأمة الإيرانية بما في ذلك صادرات النفط.

وقال مسؤول عسكري إيراني آخر إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج.

وأوضح الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان، أن "أميركا... قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين".

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستستكمل وبصورة فورية بيع 22 صفقة أسلحة قيد الانتظار إلى الأردن والإمارات والسعودية، ويبلغ مجموعها 8.1 مليار دولار.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان، أن ذلك "بغرض ردع الاعتداء الإيراني وبناء القدرات الشريكة في مجال الدفاع الذاتي. وستقوم عمليات البيع هذه بدعم حلفائنا وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومساعدة تلك الدول على ردع جمهورية إيران الإسلامية وحماية نفسها منها".

من جهة ثانية، يزور مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي الأحد، كلاً من الكويت وعُمان وقطر، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية القطرية لطهران، للتباحث بشأن آخر التطورات المتسارعة في المنطقة.

وسيجري عراقجي جولة خليجية تشمل الدوحة ومسقط والكويت، لبحث آخر المستجدات على الساحة الخليجية في ظل التوترات بين طهران وأميركا. وأشارت وكالة "فارس" الإيرانية إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد أن زار وزيرا خارجية قطر وعُمان إيران وأجريا محادثات في طهران حول ما يجري في منطقة الخليج.

وتتزامن جولة عراقجي مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الإيرانية إلى العاصمة العراقية بغداد، للاجتماع بمسؤولين عراقيين حول آخر المستجدات الإقليمية، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية العراقية السبت.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها