الأحد 2019/03/10

آخر تحديث: 11:43 (بيروت)

أردني في سوريا: جهّز نفسك للابتزاز والأتاوات!

الأحد 2019/03/10
أردني في سوريا: جهّز نفسك للابتزاز والأتاوات!
(Getty)
increase حجم الخط decrease
يشكو أردنيون زاروا مؤخراً سوريا، من الإتاوات وعمليات الابتزاز المالية على حواجز مليشيات النظام. وتفرض الحواجز المنتشرة على الطرقات الرئيسية بين معبر نصيب الحدودي ومدينتي درعا ودمشق، أتاوات "خوة" على حملة جواز السفر الأردني، وعلى السيارات التي تحمل لوحات مرور أردنية، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.

عائلة أردنية اضطرت إلى دفع 25 ألف ليرة سورية (50 دولاراً)، بين معبر نصيب ومدينة درعا. العائلة كانت في أول زيارة لأقاربها في المدينة، بعد انقطاع 8 سنوات. واضطرت العائلة لدفع 20 ألف ليرة للحواجز نفسها، أثناء عودتهم إلى الأردن.

ويطلب عناصر الحاجز من ركاب السيارات إظهار بطاقاتهم الشخصية، وعند مشاهدتهم لجوازات سفر أردنية، يفرضون إتاوة مباشرة بقيمة 1000 أو2000 ليرة عن كل شخص.

سائق السيارة السوري، نصح أفراد العائلة بدفع المبلغ من دون اعتراض، خوفاً من أي مضايقات، أو تفتيش اضافي قد يتعرضون له. الأمر الذي حدث فعلًا مع عائلات رفضت دفع المبلغ المطلوب، ليتم إنزال الركاب وتفتيش أغراضهم وحقائبهم الشخصية بشكل عبثي وتخريبي، فضلاً عن زيادة احتمال تعرضهم لسرقة مقتنياتهم الشخصية.

ويبدو أن هذا أقرب إلى سياسة ممنهجة، تبدأ منذ لحظة دخول الجانب السوري من معبر نصيب–جابر، وتستمر على معظم حواجز مليشيات النظام، ولا تنتهي إلا مع الخروج من الحدود إلى الأردن.

ولا تقتصر تلك المضايقات وعمليات التشليح للأردنيين على ذلك. وما زال مصير الصحافي الأردني عمير الغرايبة، مجهولاً، بعد اعتقاله من قبل مليشيات النظام في شباط/فبراير، ومصادرة الكاميرا الخاصة به. وفشلت كل الجهود الأردنية الرسمية والإعلامية في إطلاق سراحه أو الوصول إلى معلومات عن مصيره.

مشهد تدفق السيارات الأردنية إلى الجانب السوري من معبر نصيب-جابر الحدودي، بعد إعادة افتتاحه في تشرين الأول/أكتوبر 2018، كانت بمعظمها لتجار تدفقوا إلى سوريا لشراء المنتجات الغذائية والزراعية وإعادة بيعها في الأردن، مستفيدين من الفجوة الكبيرة بالأسعار على جانبي الحدود.

وبعد أسابيع قليلة فرضت السلطات السورية قرارات بمنع إخراج العديد من المواد الغذائية من معبر نصيب، فانعكس الأمر على حركة السيارات بين الجانبين. ويُضاف إلى ذلك عزوف العديد من الأردنيين عن العودة إلى سوريا مجدداً، بعدما تعرضوا له من انتهاكات أو معاينتهم لواقع معيشي وإنساني مغاير تماماً لما يروجه إعلام النظام في محاولة لدعوة السياح لزيارة سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها