بومبيو:إسقاط صفة المحتل عن الجولان كان متعمداً

قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الأربعاء، إن الأزمة الخليجية لا تصب بمصلحة المنطقة والعالم. وأشاد بجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في محاولة حلها.

وأكد بومبيو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في العاصمة الكويت، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الكويت، وأشيد بدور أميرها في محاولة حل الأزمة الخليجية".

وأضاف أن بلاده تسعى إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية ورأب الصدع، مشيراً إلى أن الشرخ الحالي في العلاقات بين دول الخليج ليس في مصلحة المنطقة. وأضاف أن واشنطن تتطلع لجهود دول المنطقة في مواجهة التحديات الأمنية.

ويقود أمير الكويت وساطة لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت في حزيران/يونيو 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت حصاراً عليها.

وعلى صعيد آخر، شدد بومبيو على أنه "لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط". وقال إن "الكويت شريك في محاربة القاعدة وجماعات إرهابية أخرى".

من جهته، قال وزير الخارجية الكويتية صباح خالد الصباح، إن "هناك علاقات استراتيجية تربطنا مع الولايات المتحدة". وتابع: "كما نشيد بالموقف الأمريكي الصلب في الدفاع عن أمن الخليج".

وأعرب عن تقديره للجهود الأميركية في سبيل محاولة حل الأزمة الخليجية، ودعم واشنطن للجهود الكويتية بهذا الصدد. وأضاف "نثق في أن لأصدقائنا في الولايات المتحدة أفكار لمواصلة عملية السلام".

وأردف "شددنا على ضرورة التوصل لحل سياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات السياسية".

وكان وزير الخارجية الأميركية وصل إلى الكويت الثلاثاء، والتقى أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، صباح الأربعاء.

وتأتي زيارة بومبيو للكويت في مستهل جولة شرق أوسطية، تشمل أيضاً إسرائيل ولبنان، إلى جانب الكويت، وتستمر حتى 23 آذار/مارس. وسيطغى ملف إيران على محادثاته في الدول الثلاثة.

وأكد بومبيو للصحافيين الذين يرافقونه في جولته أنه سيركز على "الخطر الذي تمثله الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وجعلت إدارة ترامب من التصدي لـ"نفوذ إيران المزعزع للاستقرار" المحور الرئيسي لسياستها في المنطقة.

وسيلتقي بومبيو بعد ظهر الأربعاء في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في خضم حملته الانتخابية. وقال بومبيو: "أنا ذاهب إلى اسرائيل بسبب العلاقة المهمة التي تجمعنا" مؤكداً أنه سيبحث "قضايا استراتيجية نعمل عليها معاً".

وخلال الزيارة التي تستغرق يومين إلى القدس، سيتوجه بومبيو لزيارة السفارة الأميركية الجديدة التي تم نقلها من تل أبيب إلى القدس.

من جهة ثانية، نفى بومبيو الثلاثاء، أن يكون هناك خطأ في إسقاط "صفة الاحتلال" عن مرتفعات الجولان، في تقرير حقوق الإنسان لعام 2018، الذي أصدرته الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي.

وقال رداً على سؤال حول ما إذا كان هناك خطأ أو سهو في إزالة صفة الاحتلال عن الجولان: "آمل أن تكون كل عبارة في التقرير قد استخدمت بشكل صحيح وواعٍ، وأن يعكس التقرير الحقائق".

وأضاف أن "التقرير لم يعد لغرض سياسي، بل لتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وتوثيق الحقائق وتنظيمها".

وردا على سؤال إذا كانت التقارير تعكس الحقائق، فهل يعني ذلك أنكم لم تعودوا تعتبرون مرتفعات الجولان محتلة، قال بومبيو: "هذا تقرير يعكس الحقائق في ما يتعلق بكيفية رصدنا لما يحدث، ونعتقد أنه صحيح للغاية، ونقف خلفه".