السبت 2019/03/16

آخر تحديث: 19:49 (بيروت)

السترات الصفراء تستعيد زخمها في باريس.. بالعنف

السبت 2019/03/16
السترات الصفراء تستعيد زخمها في باريس.. بالعنف
المحتجون عمدوا إلى إشعال النيران وتكسير واجهات المحلات (Getty)
increase حجم الخط decrease
أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع واعتقلت العشرات السبت خلال اشتباكات مع محتجين في الوقت الذي تسعى فيه حركة السترات الصفراء لإعطاء زخم جديد لتحركاتها.
المحتجون عمدوا الى تكسير واجهات المحلات الشانزيليزيه
وشهد الأسبوع الثامن عشر من الاحتجاجات عمليات شغب أكثر من العادة وعمليات حرق وتكسير ممتلكات. وأغلقت جميع المحلات في جادة الإليزيه أبوابها مع انطلاق المظاهرات. وردد المتظاهرون عبارات بينها: "لم يستجيبوا لنا جزئياً إلا بعد لجوئنا للقوة"، "الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة".

ورشق محتجون شرطة مكافحة الشغب بالحصى وسط سحب الغاز المسيل للدموع أمام قوس النصر في باريس الذي تعرض لتخريب خلال احتجاجات سابقة. وتم إشعال نيران متفرقة في شوارع قريبة وتصاعدت ألسنة اللهب من سيارات على جوانب الطرقات. 
المجتجون قاموا بإشعال النيران في الشوارع
واستخدمت الشرطة خراطيم الماء واعتقلت أكثر من 30 محتجاً قبل الظهر، وتصاعد التوتر في شارع الشانزليزيه في باريس حيث تم تهشيم واجهات مطاعم. فبعد أن حاول متظاهرون مقنَّعون، مرتين، الوصول إلى "قوس النصر" الذي تحرسه قوات شرطة ومركبات عسكرية، وتم ردهم، قرروا مهاجمة متاجر ومطاعم ومقاهٍ في الجادة.

وبحسب مشاهد بثها الإعلام، حاول محتجون مهاجمة شاحنة للشرطة، في حين أقام آخرون حواجز على الجادة حيث تجمع آلاف العناصر من "السترات الصفراء" منذ الصباح.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إن "قطاع طرق يسعون لإثارة المشاكل تسللوا بين المتظاهرين"، وأمر بالرد على "الهجمات غير المقبولة بأكبر قدر من الحزم". وتابع: "دون شك: إنهم يسعون للعنف وهم هناك لنشر الفوضى في باريس".

وتعهد المحتجون بجذب أعداد أكبر من المتظاهرين بمناسبة دخول الشهر الرابع على انطلاق الحركة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجاً على خطط زيادة الضرائب على الوقود، التي ألغيت لاحقا، وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتحاول السترات الصفراء استعادة زخم حراكها ضد الرئيس ايمانويل ماكرون بعدما كان عدد المحتجين 282 ألفاً حين أطلقوا تحركهم للمرة الأولى، لكن على مدى 4 أشهر أخذ عدد المتظاهرين يتراجع حتى أنه كان أقل من 40 ألفا في 2 آذار/مارس، بينهم 4 آلاف في باريس.

وقال وزير الداخلية إنّ عدد متظاهري "السترات الصفراء" في العاصمة باريس بلغ 8000 شخص، ما يعني تسجيل ارتفاع عن عدد المشاركين في الأسابيع القليلة الماضية، لكنّه أوضح أنه يوجد من بينهم نحو 1500 شخص، هم "عصابات من اليسار المتطرف، كما أنهم مقنَّعون وشديدو العنف، أتوا من أجل التخريب ومهاجمة قوى الأمن".

ورأى أنّ "هؤلاء قدموا استجابة لتصريحات ومواقف بعض وجوه حركة السترات الصفراء من أجل مهاجمة باريس ونشر الفوضى فيها". كما عاب استمرار المتظاهرين في تحركاتهم في ظل وجود هؤلاء المتظاهرين "العنيفين والمقنّعين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها