كوشنر يعتمد على "الأثرياء العرب" لتسويق صفقة القرن

قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إن صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، يستعد للكشف عن صفقة السلام العربية الإسرائيلية "صفقة القرن"، بعد مؤتمر وارسو الذي رعته الولايات المتحدة، وجمع عدداً من المسؤولين العرب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت الشبكة أن كوشنر لن يكشف عن خطة السلام قبل نيسان/أبريل، موعد الانتخابات الإسرائيلية. ونقلت أنه وبعد عدد من الاجتماعات التي عقدها كوشنر على هامش مؤتمر ميونخ الأمني، فإن مستشار الرئيس الأميركي إلى جانب مستشار ترامب لعملية السلام جايسون غرينبلات، سيقومان بجولة يعرضان فيها الجوانب الاقتصادية من خطة السلام لـ"الحلفاء العرب الأثرياء".

من جهته، قال مصدر دبلوماسي لـ"سي أن أن"، إن الصمت المطبق الذي يحيط بصفقة القرن، أثار حالة من الإحباط بين حلفاء أميركا الذين يأملون بالاطلاع على هذه الخطة للتعرف عليها والحصول على فرصة جمع تأييد حولها، ألا أنهم أجيبوا بالصمت، الأمر الذي أحبطهم.

وأضاف أن "الجزء الاقتصادي من خطة السلام، التي سيعرضها كوشنر على الحلفاء الأثرياء، سيُنظر إليها على أنها طريقة لشراء الفلسطينيين، ومن الضروري أن يكون الحلفاء العرب منخرطين.. نحن بحاجة لأن يُقنع اللاعبون العرب الأساسيون، الفلسطينيين بعد رفض ذلك".

وتابع المصدر: "نريد من الحلفاء العرب الذهاب إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، والقول له، لا ترفض ذلك، فكر به، لنرى أي العناصر التي يمكنك قبولها، ولكي يحصل هذا الأمر، لابد أن يشعر حلفاؤنا العرب بأنهم مشاركون في خطة السلام هذه".

وكان كوشنر قد كشف خلال خلال جلسة مغلقة مؤتمر وارسو جمعت وزراء خارجية مشاركين في المؤتمر عن أن نيسان هو الموعد النهائي للإعلان عن "صفقة القرن". وأوضح في كلمته، أنه سيتعين على الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، تقديم تنازلات، بهدف التوصل إلى صيغة نهائية للخطة الأميركية للسلام.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أن كوشنر، رئيس الطاقم الأميركي الذي يبلور "صفقة القرن"، سيطلع وزراء خارجية الدول المشاركة في وارسو على تطورات إعداد الخطة.