الجمعة 2019/02/15

آخر تحديث: 12:41 (بيروت)

"داعش" وافق على الاستسلام.. و"التحالف الدولي" حائر!

الجمعة 2019/02/15
"داعش" وافق على الاستسلام.. و"التحالف الدولي" حائر!
Getty ©
increase حجم الخط decrease
تشير الأنباء إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المحاصر في قريتي السفافنة والمراشدة شرقي ديرالزور قرب الحدود السورية العراقية، وافق على الاستسلام.

وقالت صحيفة "جسر"، إن عناصر التنظيم قبلوا الاستسلام وتسليم المعتقلين لديهم، بالإضافة إلى الأسلحة والأموال. وعقد الاتفاق "قائد ساحة ديرالزور" في "قوات سوريا الديموقراطية" الملقب بـ"روني"، ومسؤول العلاقات العامة في "داعش" الملقب بـ"أبو عائشة الجزائري".

ونص الاتفاق على تسليم عناصر "داعش" لانفسهم وللمعتقلين لديهم، والذهب الذي بحوزتهم، على دفعات، مقابل تعهد "قسد" بمحاكمتهم "وفق الاعراف والقوانين الدولية، واطلاق سراح عوائلهم".

وقالت "جسر" إن تنفيذ الاتفاق بدأ بالفعل، إذ تم اطلاق سراح 10 معتقلين، الخميس، وسلّم 70 داعشياً أنفسهم.

في السياق، يلتقي وزراء دفاع دول "التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية"، في ميونيخ، الجمعة، لمناقشة كيفية تنظيم صفوفهم بعد طرد الجهاديين من آخر جيب لهم في سوريا ومغادرة القوات الأميركية للبلاد.

ويحضر 20 وزيراً اجتماع ميونيخ، وبينهم وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وفي ختام اجتماع "التحالف" ينطلق مؤتمر ميونيخ حول الامن.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن "انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيكون حتما في صلب المحادثات". وأضافت في بيان لوزارتها أنه "سيتعين على المجتمع الدولي عندما لا يعود لما يسمى بالخلافة أي أراض، ضمان عدم عودة داعش إلى سوريا أو في مكان آخر".

وكان وزير الدفاع الاميركي بالوكالة باتريك شاناهان أعلن في وقت سابق، أنه ضمن التحالف "تجري محادثات لمعرفة كيفية ضمان الاستقرار والامن وبأية امكانات بعد انسحاب الولايات المتحدة ومن سيساهم في تلك الجهود".

وتفكر واشنطن في انشاء "قوة مراقبين" تضم حلفائها في منطقة عازلة في شمال شرق سوريا. والهدف مزدوج: تجنب هجوم يمكن ان يشنه الجيش التركي ضد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية، ومنع خلايا إرهابية من التشكل في تلك المنطقة.

وأضاف شاناهان "من الواضح ان التحالف مع امكاناته وقدراته، يشكل خيارا" ملخصا بذلك الموقف الاميركي بانه يمكن لحلفاء الولايات المتحدة ان يبقوا في المنطقة لتجنب تدهور الوضع بعد مغادرة الجنود الاميركيين.

لكن هذه الفكرة تلقتها باريس بفتور. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الاربعاء، "نحن اليوم نتساءل حول هذه المنطقة العازلة، من سيتولى مراقبتها ومن سيكون الضامن لها وما ستكون حدودها وأي ضمانات ستقدم لقوات سوريا الديموقراطية والاكراد؟".

في الكواليس، قال مصدر فرنسي لوكالة "فرانس برس": "من غير الوارد على الإطلاق نشر فرنسيين على الارض من دون الاميركيين".

قائد القوات الخاصة الأميركية الجنرال ريموند توماس، كان قد حذّر الخميس، من إعلان "النصر" على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقال خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ: "أنا لا أستسهل استخدام عبارة نصر محل عبارة هدف". وأضاف "الهدف يتمثّل في تقليص التهديد في تلك المنطقة.. ونحن على وشك تقليص هذا التهديد.. وبصدد تحديد القدرات التي يجب أن تبقى في المكان داخل المنطقة حتى نضمن هذا الهدف".

وأكّد الجنرال أنّه ليس واثقاً من تقييم الوضع في سوريا. وقال "إنّه أحد التحديات الأشدّ تعقيداً التي واجهتها قواتنا منذ فترة". وبالنسبة لمقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية، قال الجنرال: "نحن ندرس حلولاً لإبقاء الاتصال (معهم) ومستوى معيناً من الدعم" لهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها