السبت 2019/12/21

آخر تحديث: 14:31 (بيروت)

قمة كوالالمبور:قطر تجاوزت الحصار..والسعودية حاربت القمة

السبت 2019/12/21
قمة كوالالمبور:قطر تجاوزت الحصار..والسعودية حاربت القمة
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، إن قطر تجاوزت الحصار المفروض عليها وحققت نجاحات مبهرة.

وأوضح في ختام قمة الإسلامية في ماليزيا، أن قطر "تعرضت لحصار مثل إيران، وأفلحت في النهوض وتجاوزته محققة نجاحات مبهرة، لكن مثل ذلك الحصار قد لا يقتصر على إيران وقطر في عالم تفرض فيه دول إجراءات وقرارات أحادية عقابية".

واعتبر أن "على ماليزيا ودول أخرى أن تتذكر أن مثل تلك الإجراءات قد تُفرض علينا أيضاً، وهذا يدعونا إلى تحقيق الاعتماد على الذات".

ولم يصدر عن القمة بحلول اليوم الرابع والأخير أي بيان مشترك. واكتفت بمؤتمر صحافي لمحمد أعلن فيه تغيير اسم القمة إلى منتدى بِردانا للحوار والحضارة.

وردًا على سؤال حول عدم مشاركة نظيره الباكستاني عمران خان، قال محمد إنهم كانوا سيشعرون بالسعادة لو شارك عمران خان في القمة. وأعرب عن أمله في أن يشارك عمران خان في القمة القادمة.

وحول تعرض القمة لانتقادات بعض الدول الإسلامية، قال محمد إن الاجتماع لم يكن هدفه تولي دور أي منصة من المنصات الإسلامية الأخرى. وأكّد أن القمة لم تنعقد من أجل تأسيس تكتل إسلامي آخر أو كيان بديل ولا من أجل إضعاف دور الآخرين.

من جهة أخرى، شدّد رئيس الوزراء الماليزي على ضرورة محاكمة إسرائيل بتهمة قتل الأبرياء والاستيطان في أراضي الآخرين. وقال إن "تركيا وماليزيا أرسلتا في وقت سابق أسطولاً من المساعدات إلى غزة، وقامت إسرائيل بمنع وصوله".

وأعرب رئيس الوزراء الماليزي عن أسفه حيال الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في الصين والهند. 

ودعا مهاتير إلى هذه القمة من أجل بحث إستراتيجية جديدة للتعامل مع مشكلات العالم الإسلامي وتحسين حياة المسلمين. وتشكلت نواة القمة أصلا من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، لكن رئيس الوزراء الماليزي قال إنه دعا السعودية وإيران ودولاً إسلامية أخرى للمشاركة.

من جهته، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السعودية بأنها "هددت" باكستان بملفين اثنين لثنيها عن حضور القمة الإسلامية في كوالالمبور.

وذكر أردوغان أن السعودية هددت باكستان بترحيل العمالة الباكستانية من السعودية واستبدالها بالعمالة البنغالية، وسحب الودائع السعودية من البنك المركزي الباكستاني.

وأوضح الرئيس التركي أن "مثل هذه المواقف التي تصدر عن السعودية وإمارة أبوظبي ليست الأولى من نوعها.. السعوديون هددوا بسحب الودائع السعودية من البنك المركزي الباكستاني، كما هددوا بترحيل 4 ملايين باكستاني يعملون في السعودية".

وتابع أن "باكستان التي تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، اضطرت لاتخاذ موقف بعدم المشاركة في القمة الإسلامية، في ظل هذه التهديدات والضغوط.. القضية قضية مبدأ في الأساس، فعلى سبيل المثال السعودية لا تقدم مساعداتها للصومال، لكن الصومال أظهرت موقفاً ثابتاً، بالرغم من الأوضاع الصعبة التي تعاني منها ولم تذعن لضغوط الرياض عليها لتغيير مواققها مقابل تلقي مساعدات".

واتهم أردوغان الإمارات قائلاً إن "أبوظبي كانت ستُقدم هي الأخرى على بعض الخطوات في الصومال؛ لكنها تراجعت عنها لاحقا لعدم استجابة الصومال لمطالبها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها