الإثنين 2019/11/04

آخر تحديث: 12:55 (بيروت)

نتنياهو: لم نعد عدو العرب

الإثنين 2019/11/04
نتنياهو: لم نعد عدو العرب
© Getty
increase حجم الخط decrease
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الدول العربية لم تعد تتعامل مع إسرائيل كأنها "عدو"، بل كـ"حليف ضروري" في مكافحة التنظيمات المتطرفة، وإيران.

وقال نتنياهو في المؤتمر السنوي لوسائل الإعلام المسيحية الدولية المقام في القدس المحتلة: "لم يعد التعامل مع إسرائيل كأنها عدو، بل يتم التعامل معها كحليف ضروري في مكافحة الإسلام المتطرف، الذي يقوده السنّة المتطرفون، أي القاعدة وداعش، وأكثر فأكثر، الإسلام الشيعي المتطرف، بقيادة إيران وأتباعها".

وتابع أن "الدول العربية تعترف بأن هذا التشدد، يُعرضّها للخطر ليس أقل مما هو يُعرضّ إسرائيل للخطر، فلذلك لدينا مصلحة مشتركة، ولكن علاوة على المصلحة المشتركة التي تجمعنا ضد عدو مشترك، فإن العلاقات بيننا بدأت تشهد تطبيعاً في مجالات متنوعة".

واستدرك: "امتلاكنا المصالح المشتركة لا يعني بالضرورة أننا نشاطر القيم نفسها، أنا لا أزعم أن الدول العربية من حولنا هي ديموقراطيات غربية، ولكنها تدرك بأنه ما لم نتعاون معا، فإن قوة شريرة كبيرة ستهددنا وهي ستزيل الطموحات لإحداث تغيير والأمل بتحقيق مستقبل أفضل لمواطنينا".

واعتبر نتنياهو أن أهم شيء بالنسبة لإسرائيل هو "ضمان عدم قيام إيران بتطوير الأسلحة النووية وبأننا سنصد تقدمها نحو إقامة امبراطورية واحتلال دول أخرى".

وقال: "أعتقد أن سياسة الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب التي تعتمد الحد الأقصى من الضغوط الاقتصادية على إيران هي سياسة صحيحة.. أعلم أنه يوجد لذلك تأثير واضح على القدرة الإيرانية على تمويل عدوانها، ويمكن ملاحظة ذلك".

وتابع: "نحن ملتزمون بمنع إيران من التموضع عسكرياً على امتداد حدودنا، خاصة في سوريا، ونتخذ الإجراءات المناسبة من أجل إحباط ذلك.. إن لم تكن إسرائيل هنا في قلب الشرق الأوسط، لكانت إيران قد حققت انتصارها، ربما كانت تمتلك الآن الأسلحة النووية".

وكشف نتنياهو عن بعض من مشاوراته مع ترامب قبل قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية العام 2017. وقال: "أود أن تعلموا أن ترامب تشاور معي، قبل أن يتخذ هذا القرار، وهو سألني ماذا أعتقد سيحدث في أعقابه؟ هل سيندلع عنف واسع النطاق؟ هل ستكون هناك مظاهرات في جميع أنحاء العالم العربي؟ جاوبت بأنني لا أستطيع أن أجزم بأنه لن تكون هناك اعتراضات، ولكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث، فهو قام بهذه الخطوة وماذا حدث على الأرض؟ لا شيء".

وتابع نتنياهو: "كما قرر ترامب الاعتراف بهضبة الجولان كجزء من دولة إسرائيل السيادية، وقالوا مرة أخرى إن هذا سيُحدث اهتزازا كبيرا ولكن ماذا حدث فعلا؟ لا شيء، ولماذا؟ لأن شيء كبير جدا يحدث وهو تغيير نظرة الكثيرين في الشرق الأوسط إلى إسرائيل".

من جهة ثانية، قدم أعضاء كنيست من أحزاب ائتلاف حكومة اليمين الإسرائيلية مشاريع قوانين تهدف إلى ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وفرض "السيادة" الإسرائيلية عليها.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن رئيسة حزب "اليمين الجديد" أييليت شاكيد قدمت مشروع قانون يقضي بفرض القانون والنفوذ والإدارة الإسرائيلية على مناطق غور الأردن والكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، الواقعة جنوب القدس المحتلة ومحيطة بمدينة بيت لحم، ومستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرقي القدس.

ويشمل مشروع القانون فرض "سيادة" إسرائيل على مستوطنات "معاليه أدوميم" و"غوش عتصيون" و"أفرات" و"بيتار عيليت" والتي تشمل مناطق صناعية ومواقع أثرية وطرقات، وعلى كافة مستوطنات غور الأردن.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عضو الكنيست شيران هسكل من حزب "الليكود" قدمت أيضاً، مشروع قانون لفرض "سيادة" إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه يتوقع أن تستغرق إجراءات سن مشاريع القوانين هذه  فترة. وفي البداية سيتم إقرار مشاريع القوانين في لجنة الاعتمادات، التي تحل مكان لجنة الكنيست إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

ويقضي مشروع القانون الذي قدمته هسكل بحصول الفلسطينيين في غور الأردن على المواطنة الإسرائيلية في غضون عشر سنوات، منذ سن مشروع قانون فرض "سيادة" إسرائيل على الأغوار، شريطة عدم وجود إدانة بـ"مخالفات أمنية" أو دعوة علنية لمقاطعة إسرائيل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها