الخميس 2019/11/21

آخر تحديث: 16:36 (بيروت)

تلبيسة: أين اختفى "سليمو"؟

الخميس 2019/11/21
تلبيسة: أين اختفى "سليمو"؟
Getty ©
increase حجم الخط decrease
عقد اعضاء "لجان المصالحة"، ووجهاء مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ليل الأربعاء، اجتماعاً لبحث الاوضاع والمستجدات، بحسب مراسل "المدن" محمد أيوب.

أحد الحاضرين قال لـ"المدن"، إن حالة من النقمة سادت بين المجتمعين، لعدم التزام النظام باتفاق "التسوية"، والذي كان لـ"جيش التوحيد" دور كبير في توقيعه. وخلص الاجتماع بكتابة لائحة مطالب لنقلها إلى محافظ حمص، ومن أهمها إيجاد حل لتردي الاوضاع المعيشية.

وانتشر بيان في وسائل التواصل الاجتماعي، باسم "سرايا المقاومة في حمص"، تبنت فيه قتل 5 عناصر من "الأمن السياسي"، وقالت إنها "لا ترغب في التصعيد رأفة بالأهالي العزل"، وإنما كان الهجوم رداً على "نكث" الأجهزة الامنية بعهودها، واعتقالها شباناً في تلبيسة، ومنعها الموظفين من العودة إلى أعمالهم.

في حين انتشر مقطع مصور لملثمين اطلقوا على انفسهم اسم "سرية المهام الخاصة في تلبيسة"، هددوا فيه باستهداف أجهزة النظام الأمنية في حال "لم يتم الوفاء بالعهود".

مصادر "المدن"، قالت إن دورية من "الأمن السياسي"، كانت قد اقتحمت مساء الثلاثاء مدينة تلبيسة، بهدف إلقاء القبض على القيادي السابق في "جيش التوحيد" سليم النجار الملقب بـ"سليمو"، الذي قاوم اعتقاله بالأسلحة الخفيفة، وتمكن من قتل عناصر بينهم ضابط، قبل أن يلوذ بالفرار.

وأفادت مصادر "المدن" أن "سليمو"، كان على علم بنية اعتقاله من قبل أجهزة الأمن، وكان متأهباً للاشتباك معهم في أي لحظة، وذلك بعد أيام من اغتيال القيادي السابق في "جيش التوحيد" تمام الهاشم، برصاص مجهولين أمام منزله في مدينة تلبيسة، واتهام "سليمو" باغتياله.

والهاشم كان مقرباً جداً من قائد "جيش التوحيد" منهل الصلوح، وله باع كبير في اجراء "التسوية" مع النظام، وكان له دور بارز في تسليم عدد كبير من شبان تلبيسة للأجهزة الامنية، بعد "التسوية". وعرف بعلاقته القوية مع مليشيا "حزب الله" اللبناني.

شخص مقرب من "سليمو"، قال لـ"المدن"، إن مقتل الهاشم أعقب خلافه مع "سليمو"، ولكنه أشار إلى أن النظام يقف خلف اغتيال الهاشم، للتخلص من بقية قادة "جيش التوحيد" المعروفين بعلاقتهم القوية مع قاعدة حميميم.

وتشهد مدينة تلبيسة توتراً أمنياً منذ اعتقال قائد "جيش التوحيد" منهل الصلوح، وسحب الميزات التي كانت ممنوحة لعناصره، وملاحقتهم واعتقال العديد منهم، وسوق عدد منهم للخدمة العسكرية، ما اعتبر نقضاً لاتفاق "التسوية".

من ناحية أخرى، تشهد مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي حالة من الخوف والترقب وسط معلومات مسربة من الأجهزة الأمنية باحتمال شنّ حملة مداهمات واعتقالات في المدينة، لملاحقة "المتوارين عن الانظار" و"المطلوبين للخدمة العسكرية وللأفرع الأمنية".

مصادر "المدن" أكدت أن تلك الاشاعات انتشرت بعد هجوم سابق على مقر "أمن الدولة" والشرطة العسكرية بقنبلة يدوية، والذي تبنته ما تسمى بـ"سرايا المقاومة في حمص". الأجهزة الأمنية أشاعت أن الحملة المقبلة ستكون الأكبر منذ سيطرة النظام على الرستن نهاية آيار 2018.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها