لماذا تقصف إيران مخيمات النازحين في إدلب؟

استهدفت مليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، مساء الأربعاء، مخيماً للنازحين في بلدة قاح الإدلبية على الحدود السورية-التركية، بصواريخ عنقودية شديدة الإنفجار، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وباندلاع الحرائق في المخيم، بحسب مراسل "المدن" أسامة الشهاب.

وردّت المعارضة بقصف مواقع المليشيات الإيرانية في الأكاديمية العسكرية والحمدانية في مدينة حلب.

ويقع المخيم شرقي بلدة قاح، ويعرف بمخيم قاح القديم. وتسبب القصف بمقتل 10 مدنيين، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال، كحصيلة أولية مرشحة للارتفاع، بالإضافة الى إصابة العشرات بجروح.

وتعرّض المخيم لقصف بصاروخين عنقوديين، من أصل 4 صواريخ، أطلقتها مليشيات "الحرس الثوري" الإيراني المتمركزة في جبل عزان بريف حلب، بحسب مراصد المنطقة.

وسيطرت فرق الدفاع المدني على الحرائق في المخيم، واسعفت المصابين إلى المشافي، كما نقلت فرق الإسعاف الإصابات الخطيرة إلى المشافي التركية، وسط حالة هلع كبيرة بين سكان المخيم، والمخيمات المجاورة. وتوجه النازحون للبراري، لعدم قدرة الخيام على حمايتهم من حمم القصف.

وليس معروفاً سبب هذا القصف الإيراني على المواقع المدنية على الحدود السورية-التركية، في الوقت الذي تستهدف فيه إسرائيل، بشكل شبه يومي لتمركزات الإيرانيين العسكرية في العاصمة دمشق ومحيطها. إذ أغار الطيران الإسرائيلي فجر الأربعاء على مجموعة كبيرة من القواعد الإيرانية في دمشق ومحيطها، وسط عجز للمضادات الجوية تأمين الحد الأدنى من الحماية للمواقع الإيرانية.

وهذا هو الاستهداف الأول من نوعه لمخيمات الشمال، الواقعة في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا. وتتواجد في المنطقة الحدودية أعداد كبيرة من المخيمات، تنتشر على كافة تلال الحدود التركية السورية، ويقطنها مئات الآلاف المدنيين، الفارين من القصف على مناطقهم الأصلية في شمال سوريا.