الجمعة 2019/11/15

آخر تحديث: 16:11 (بيروت)

هل بدأ النظام "إعصار إدلب"؟

الجمعة 2019/11/15
هل بدأ النظام "إعصار إدلب"؟
Getty ©
increase حجم الخط decrease
تصدت المعارضة المسلحة، الجمعة، لهجوم بري عنيف شنته مليشيات النظام الروسية في الجبهات جنوب شرقي إدلب. وكثفت المليشيات من قصفها لمواقع المعارضة والمدنيين بالقرب من محاور الاشتباكات. وقصفت الطائرات الحربية بلدات جنوبي ادلب وجبل الزاوية وكبانة والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وحاولت مليشيات النظام التقدم نحو بلدتي تل دم والجفرة في ريف معرة النعمان الجنوبي الشرقي انطلاقاً من مواقعها ومعسكراتها في تل البغل وأم الهلاهيل والرباع، إلى الغرب من نقطة المراقبة الروسية في الشيخ بركة شرقي ادلب. وسبق هجوم الجمعة البري قصف مركز بالمدفعية والصواريخ للمليشيار استهدف مواقع المعارضة المتقدمة وتحصيناتها ونقاط الرباط في الخط الدفاعي الأول. وحلقت طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية بكثافة، وتعرضت مقار المعارضة في البلدات القريبة لقصف بعشرات الغارات الجوية، في أم الخلاخيل وأم جلال وأرض الزرزور.

مصدر عسكري في "جيش النصر" التابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، أكد لـ"المدن"، أن المحاور المستهدفة في العمليات البرية للمليشيات تقع تحت سيطرة "الجبهة الوطنية"، وقد نجحت الفصائل والتشكيلات المرابطة في المنطقة بالتصدي للهجوم، وقتلت عدداً كبيراً من عناصر المليشيات. وبحسب المصدر، بدأت فصائل "الجبهة الوطنية" باستخدام الصواريخ المضادة للدروع مجدداً لمنع تقدم المليشيات التي تحاول التقدم مستعينة بالمدرعات والدبابات الروسية.

مدير المكتب الإعلامي في "جيش النصر" محمد رشيد، أكد لـ"المدن"، أن الفصائل عززت مواقعها في مختلف جبهات جنوب وشرق ادلب بمزيد من العناصر والمعدات العسكرية الثقيلة، وهناك جاهزية لمواكبة التطورات الميدانية بعدما صعّدت المليشيات من عملياتها وبدأت تحركاتها في خطوط التماس. وبحسب رشيد، تتعرض المناطق جنوبي وشرقي إدلب لقصف عنيف، براً وجواً، وتشهد المنطقة تحليقاً متواصلاً لطيران الاستطلاع.

وقصفت الطائرات الحربية، الجمعة، مواقع المعارضة والبلدات المدنية في جبل الزاوية ومناطق ادلب الجنوبي وكبانة والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، وزاد عن 50 عدد الغارات الجوية التي استهدفت في الغالب المناطق المدنية وتسبب القصف بمقتل 5 مدنيين على الأقل في بلدة البارة. في حين أن طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية ترصد تحركات المدنيين جنوبي ادلب وتستهدفهم في بساتين الزيتون أثناء قطاف محصولهم.

المواقع الإعلامية الموالية للنظام بدأت بالترويج لمعركة "إعصار ادلب"، وتقول إن المعركة التي استؤنفت بإشارة من رئيس النظام، ستتبع تكتيكات تقليدية سبق للمليشيات تطبيقها في العمليات شمالي حماة وادلب الجنوبي منذ بداية أيار/مايو. ومن المفترض أن تتضمن التكتيكات العسكرية تقطيع أوصال مناطق سيطرة المعارضة في منطقة خفض التصعيد وصولاً إلى الطرق الدولية، ومن ثم الالتفاف وحصار مناطق واسعة يتم من خلالها إجبار المعارضة على الانسحاب كما حصل في حماة الشمالي عندما سيطرت المليشيات على خان شيخون.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها