حصار قطر..واشنطن تترقب قمة خليجية

نقلت قناة "الحرة" عن مصدر حكومي في العاصمة الأميركية، قوله إن المصالحة الخليجية "بلغت مرحلة متقدمة"، وسط جهود تقودها الولايات المتحدة لإنهاء حصار قطر المستمر منذ أكثر من سنتين.

وقال المصدر إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلف السفير الأميركي في الرياض جون أبي زيد ودبلوماسيين آخرين في وزارة الخارجية ومسؤولين في البيت الأبيض ب"تنسيق الأمور بعيداً عن الأضواء وفي شكل سرّي لتحقيق مصالحة خليجية – خليجية".

وأضاف المصدر الأميركي أن "مساعي ووساطات حصلت وتتواصل حتى الآن بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد".

وقال إن زيارة السيسي للإمارات جاءت في إطار التحضير ل"قمة مصالحة ترغب الإدارة الأميركية في إبرامها خلال اجتماع يحضره القادة الخليجيون في الولايات المتحدة، وربما في مقر كامب دايفد السنة المقبلة".

وكان السيسي وصل الأربعاء، إلى الإمارات حيث التقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد من دون أن يتضمن البيان الرسمي للزيارة الصادر عن الطرفين أي إشارة للأزمة مع الدوحة.

وذكر المصدر الحكومي أن "الأمور بلغت مرحلة متقدمة" رغم الكثير من العراقيل، إلا أنها باتت "تحظى بتأييد مشروط من دول سلطنة عمان والكويت والإمارات وخصوصاً مصر"، والتي وافقت "ضمنياً على المبادرة وأيدتها".

ويزور وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني واشنطن، حيث بحث مع نظيره الأميركي مايك بومبيو "أهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي".

وفي تصريح عقب اللقاء، رد وزير الخارجية القطرية على سؤال بشأن المصالحة، قائلاً إنه تم الحديث "عن الخلاف الخليجي المستمر منذ أكثر من سنتين". وأعرب عن تقدير الدوحة للجهود الأميركية "للمحافظة على وحدة مجلس التعاون".

ونقلت "الحرة" عن مسؤول آخر في الحكومة الأميركية أن "النزاع في الخليج استمر لفترة طويلة"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تعتقد أن حل هذا النزاع يصب في مصلحة جميع الأطراف في المنطقة وكذلك في مصلحة الولايات المتحدة".

وشدد على أن هذا النزاع "يخدم خصومنا فقط ويضر بمصالحنا المشتركة". وأضاف "الآن أكثر من أي وقت مضى من الضروري أن يتحد مجلس التعاون الخليجي ضد التهديدات الإقليمية وأن وحدة الخليج ضرورية لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث ومكافحة الإرهاب وضمان مستقبل مزدهر لجميع شركائنا الخليجيين".

وتابع: "لدينا عمل مهم يجب القيام به معاً ونريد أن نرى الأطراف المعنية تقوم بحل هذا النزاع".

وشهدت الأيام الماضية تطورات في منطقة الخليج، اعتبر أيضا أنها تأتي في سياق المؤشرات على قرب انتهاء الأزمة. ومن بين هذه المؤشرات، تراجع السعودية والإمارات والبحرين عن مقاطعة بطولة كأس الخليج التي تقام في الدوحة الاسبوع المقبل، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها منتخبات هذه الدول في بطولة مقامة على أراضي قطر منذ الأ