غزة في الحرب.. ومليون إسرائيلي في الملاجئ

اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، أحد أبرز قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، في هجوم استهدف منزلاً شرقي مدينة غزة، أسفر أيضاً عن استشهاد زوجته.

كذلك أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن إسرائيل قصفت منزل أحد قادتها في العاصمة السورية دمشق، لكنه نجا من الاستهداف الذي تسبب ب"استشهاد نجله".

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه استهدف في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام، مبنى، "تواجد في داخله أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بهاء أبو العطا". وأضاف أنه "تمت المصادقة على العملية من قبل رئيس الوزراء، ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو".

وتابع: "لقد نفذ أبو العطا عملياً معظم نشاطات الحركة في قطاع غزة وكان بمثابة قنبلة موقوتة، لقد قاد أبو العطا وتورط بشكل مباشر في العمليات ومحاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود الجيش بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها".

من جانبها، أكدت سرايا القدس في بيان، نبأ اغتيال أبو العطا. وقالت في بيان: "إننا وإذ ننعى القائد بهاء أبو العطا وزوجته الذين ارتقيا في هذه الجريمة فإننا نعلن رفع حالة الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتلينا ووحداتنا".

وأضاف: "نؤكد بأن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

وإثر ورود خبر استشهاد أبو العطا، دوت صافرات الإنذار في بلدات مختلفة في جنوبي ووسط إسرائيل، حيث أعلنت فصائل المقاومة عن إطلاق رشقات صاروخية على منطقة عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، كذلك أطلقت عدد من الصواريخ باتجاه تل أبيب، ما أدى إلى إدخال أكثر من مليون إسرائيلي إلى الملاجئ.

وأدى القصف إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بجروح. وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن تعليق الدوام المدرسي والجامعي في منطقة الجنوب والوسط بما فيها تل أبيب وحولون وبات يام ويشون ليتسيون وغيرها. كما أعلنت الجبهة الداخلية في البلاد تعليق "العمل في الأماكن غير الضرورية في الجنوب والوسط".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته "واستعداده لجملة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعيّة". وقال إن العملية الأخيرة ليست عودة لسياسة الاغتيالات في غزة، وكرر أن الحديث عن "قنبلة موقوتة" وأن الجيش غير معني بالتصعيد.

وقال المتحدّث باسم جيش الاحتلال إن إسرائيل "تتجهّز لأيام من المعارك، تشمل منظومة الدفاع الجوي في مركز البلاد أيضاً". كما جرى إرسال لواءي غولاني وناحال إلى غزة واستدعاء قوات الاحتياط.

بدورها، رفعت "سرايا القدس" حالة الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتليها ووحداتها. وقال الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة محمد البريم أبو مجاهد: "أعطت غرفة العمليات المشتركة تعليمات باستهداف أماكن دقيقة، والساعات القادمة ستكون حاسمة".

ونفذ الطيران الحربي للاحتلال غارات على عدة مواقع في القطاع، فيما قصفت الطائرات أرضاً زراعية في منطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى، ومرصد يتبع للمقاومة شرق بيت حانون، كما وقصفت مقر جهاز الأمن الداخلي شمال القطاع. كما نفذت طائرات الاحتلال غارات جديدة شرق مخيم البريج وقصفت مقراً أمنيا في بيت لاهيا.