الأربعاء 2019/10/30

آخر تحديث: 12:53 (بيروت)

أسرى النظام ال18 في عهدة القوات التركية

الأربعاء 2019/10/30
أسرى النظام ال18 في عهدة القوات التركية
Getty ©
increase حجم الخط decrease
أفادت مصادر عسكرية روسية بأن قضية الأسرى الـ18 الذين يُعتقد أنهم من قوات النظام، ستُحلُّ الأربعاء. وكانت تركيا قد أعلنت أن قواتها أسرت الجنود، الثلاثاء، في منطقة رأس العين شمالي سوريا.

مصادر "المدن" أكدت أن القوات التركية تسلمت الأسرى من فصائل "الجيش الوطني"، وأن هناك تواصلاً بين تركيا وروسيا بخصوصهم، وقد يتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق، الأربعاء، من سجن رأس العين.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن الدفاع التركية، قولها إنه "تم القبض على 18 شخصا ادعوا أنهم من عناصر النظام خلال أنشطة التمشيط والاستطلاع وبسط الأمن جنوب شرقي رأس العين". وتابعت الوزارة بالقول إن تركيا تجري تحقيقاً بالتعاون مع السلطات الروسية.

وكان "الجيش الوطني" قد أسر 18 عنصراً من قوات النظام و"قوات سوريا الديموقراطية"، جنوبي مدينة رأس العين شمالي الحسكة، وجنوب غربي مدينة تل ابيض شمالي الرقة، بحسب مراسل "المدن" عبدالله المحمد.

وكانت "قسد" قد عقدت اتفاقاً مع النظام يقضي بدخول عناصره إلى خطوط المواجهة ضد القوات التركية و"الجيش الوطني" في محاور عملية "نبع السلام". واستقدم النظام عقب الاتفاق مع "قسد"، وبعد الاتفاق بين روسيا وتركيا، تعزيزات عسكرية من ديرالزور والطبقة وريف حلب، تتألف من عناصر وعتاد وآليات، توزعت على مدينة عين عيسى شمالي الرقة والتي تضم "اللواء 93 مدرعات"، وعلى غربي مدينة تل ابيض مع عناصر "قسد" في قرى سليب قران والاحمدية والحرية والجرن الاسود، وعلى المنطقة جنوب شرقي مدينة رأس العين وتمركز قسم كبير منها يضم آليات ثقيلة في بلدة تل تمر ومحيطها شمالي الحسكة.

وأسرت "فرقة الحمزة" المنضوية في "الجيش الوطني" 18 عنصراً من النظام بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وبينهم عناصر يتبعون لـ"قسد" متخفين بلباس قوات النظام، إضافة لمقاتلة من "وحدات حماية الشعب" الكردية شرقي رأس العين، بحسب مصادر "المدن".

ومع انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق الروسي-التركي، مساء الثلاثاء، والذي ينص على انسحاب "قسد" مسافة 32 كيلومتراً على طول الحدود السورية-التركية، سيطر "الجيش الوطني" على قرابة 30 قرية في محوري تل أبيض ورأس العين.

وجاءت سيطرة "الجيش الوطني" على القرى جنوب غربي تل ابيض من دون مقاومة تذكر حيث انسحبت "قسد" مسافة 25 كيلومتراً على طول الخط وصولاً لقرية ابو صرة شرقي عين عيسى الواقعة على الطريق الدولي m4. ويتواجد عناصر النظام وحواجز مشتركة مع "قسد" في مدينة عين عيسى ومحيطها.

وفي محور رأس العين دارت الاشتباكات بين "الجيش الوطني" من جهة وعناصر النظام و"قسد" في المحور الجنوبي الشرقي، واستخدمت فيها جميع أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة. وأدت الاشتباكات إلى سيطرة "الوطني" على 15 قرية، وما يزيد عليها في المحور الشرقي الجنوبي، وصولاً إلى شمال بلدة تل تمر التي تتمركز فيها قوات النظام. وسيطر "الوطني" على قرى الاسدية وأبو راسين وتلها الاستراتييجي وتل محمد وتل الورد وتل شعير شرقي رأس العين، كما سيطر على قرية العريشة والاهراس وتل الطويل وطويل الوكاع والعامرية والسلماسة على الطريق الدولي غربي بلدة تل تمر.

وعلى ما يبدو، فقد أتم "الجيش الوطني" مدعوماً بالقوات التركية، المرحلة الأولى من عملية "نبع السلام"، بالسيطرة على جميع المناطق المتتفق عليها بين أميركا وتركيا، من شرقي رأس العين إلى غربي تل أبيض، بطول 120 كيلومتراً وبعمق 32 كيلومتراً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها