وكرر نائب وزير الخارجية الروسية أوليغ سيرومولوتوف، الثلاثاء، ما ذهب إليه المتحدث باسم الكرملين، وأضاف أن التوغل التركي بشمال سوريا "ينتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية".
واللافت أن سيرومولوتوف أدلى بتصريحاته أثناء اجتماع الرئيسين الروسي والتركي، في جنوب روسيا. وقال المسؤول الروسي إن "القوات الروسية والإيرانية فحسب هي التي يحق لها قانونا أن تكون في سوريا". وأضاف أنه يتوقع أن يوضح اجتماع بوتين وأردوغان "الجانب الذي يسيطر على المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا".
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور، قد اقترحت، إنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا لحماية المدنيين النازحين وضمان استمرار قتال متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت كرامب كارينباور في مقابلة مع محطة دويتشه فيله التلفزيونية: "أقترح أن نقيم منطقة أمنية تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا". وذكرت أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء ويتمكن اللاجئون من العودة طوعا.
وأضافت كرامب كارينباور أنها على اتصال وثيق بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ما يتعلق بفكرة إنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا وأنها أبلغت أهم حلفاء ألمانيا بالاقتراح.
وهذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها الحكومة الألمانية مهمة عسكرية في الشرق الأوسط. وإذا لاقى الاقتراح دعم تركيا وروسيا، فمن المتوقع أن ترسل برلين جنوداً إلى سوريا في إطار المهمة.
وكشفت الوزيرة الألمانية أنها ستطرح مقترحها على نظرائها على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي المقبل في بروكسل، وأوضحت أن المشاركة المحتملة للجيش الألماني في رقابة المنطقة المحتملة، لابد أن تحصل على موافقة البرلمان الألماني أولا.
وحذرت الوزيرة الألمانية من أن الوضع في سوريا يؤثر على المصالح الأمنية لأوروبا ولألمانيا بشكل كبير، وانتقدت الطابع السلبي الذي اتسم به تصرف ألمانيا والأوروبيين في هذه القضية حتى الآن "كالمتفرجين من وراء سياج". واستطردت : "ولذلك فإن إعطاء ألمانيا دفعة ومبادرة سياسية، أمر معقول لانطلاق مبادرة أوروبية داخل الناتو".
في المقابل، قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، إن مثل هذه الأفكار سابقة لأوانها فـ"المهم الآن في المقام الأول هو العمل على عدم استمرار العملية العسكرية بعد انتهاء الهدنة بحيث يكون هناك حل سياسي".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها