السبت 2019/10/19

آخر تحديث: 12:31 (بيروت)

ما رأي النظام بتعليق "نبع السلام"؟

السبت 2019/10/19
ما رأي النظام بتعليق "نبع السلام"؟
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
لم يصدر حتى اللحظة موقف رسمي للنظام السوري، من تعليق عملية "نبع السلام" التركية، فيما يبدو انتظاراً للتعليمات الروسية، التي لم تتأخر بالوصول.

واستقبل بشار الأسد، مساء الجمعة، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، والوفد المرافق، الجمعة.

وبحث اللقاء التطورات بشأن شرق الفرات وشمال سوريا، وعمل اللجنة الدستورية، وذلك قبيل اجتماع القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المرتقب في سوتشي، الثلاثاء المقبل.

وكان لافرنتييف قد قال إن روسيا "تأمل ألا تؤثر العملية التركية على استعداد السلطات السورية والمعارضة للحضور إلى جنيف، ولا على قرار غير بيدرسن، لجمع اللجنة الدستورية". وأضاف من موسكو "نتوقع أنه على الرغم من العملية التركية، لن يؤثر ذلك على استعداد الحكومة السورية والمعارضة للقدوم إلى جنيف فحسب، بل وأيضاً على قرار السيد بيدرسن عقد هذا الاجتماع".

واللافت أن لافرنتييف وفيرشينين، كانا قد أجريا محادثات في أنقرة مع المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، ونائب وزير الخارجية، سدات أونال، الخميس، وتبادلا الآراء حول الوضع على الأرض في سوريا، وتطرق الجانبان –إلى القضايا المتعلقة بإطلاق عمل "اللجنة الدستورية السورية" ودفع العملية السياسية في سوريا وفق القرار الأممي 2254. كما أجرى الوفد الروسي لقاءً مع قيادة "هيئة التفاوض السورية" المعارضة، بينهم رئيسها نصر الحريري، والرئيس المشترك لـ"اللجنة الدستورية" هادي البحرة.

وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، قالت إن الجانبين أكدا على أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح عمل اللجنة وتجاوز أي معوقات محتملة أمام تحقيق ذلك، وتطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا وتأثيراتها المحتملة على عمل "لجنة مناقشة الدستور" وعلى المسار السياسي.

وأكد بشار أن "العمل في المرحلة الحالية والمقبلة يجب أن يتركز على وقف العدوان وانسحاب كل القوات التركية والأميركية وغيرها من القوات غير الشرعية من الأراضي السورية كافة باعتبار أنها قوات احتلال وفق القانون والمواثيق الدولية ويحق للشعب السوري مقاومتها بكل الوسائل المتاحة".

من جانبه، أكد الوفد الروسي "دعم بلاده الراسخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفضها لأي خطوة أو إجراء يخرق هذه السيادة ويزيد من تعقيد الأوضاع ويؤثر على الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا والتي تعتمد أولاً وقبل كل شيء على القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة وفي مقدمتها جميع المناطق الحدودية".

كما تناول اللقاء التحضيرات القائمة لعقد الاجتماع الأول لـ"اللجنة الدستورية". ووضع لافرنتييف بشار في صورة الزيارتين اللتين قام بهما بوتين مؤخراً إلى السعودية والإمارات والنتائج التي تمخضت عنهما.

وحضر اللقاء رئيس "مكتب الأمن الوطني" اللواء علي مملوك، ومعاون وزير الخارجية أيمن سوسان، وسفير روسيا بدمشق.

وكان رد الفعل الرسمي السوري، قد غاب عن الاتفاق الأميركي-التركي، واكتفت وسائل إعلام النظام بالتركيز على "خروقات" الجانب التركي لوقف إطلاق النار.

في حين نقلت وكالات أنباء روسية عن مستشارة الرئيس السوري، قولها إن الاتفاق "غامض"، وأشارت إلى إن اتفاق أضنة "يمكن أن يحل المشكلة الحدودية إذا كان أردوغان يريد الحل فعلاً". وأضافت "لا يمكن أن تقبل دمشق بنسخ نموذج كردستان العراق في سوريا"، وتابعت "أردوغان رجل خطير ومعتدي وينشر فكر الأخوان المسلمين في المنطقة وفي أوروبا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها