عثر الأهالي في ريف درعا الغربي على سيارة تقف على جانب إحدى الطرقات وفيها جثتي القياديين في فصائل "التسوية" منصور الحريري، وعمر الشريف، بعدما تم إعدامهما من قبل مجهولين، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.
والحريري، قيادي سابق في ما كان يُعرف بـ"فرقة فلوجة حوران"، وتعرض لإصابة خلال الشهور الأخيرة قبل سيطرة مليشيات النظام على درعا، وانتقل إلى الأردن لتلقي العلاج. وعاد الحريري إلى درعا بعد افتتاح النظام لمعبر نصيب، فأتم إجراءات "التسوية" بوساطة من القيادي مصطفى المسالمة، والذي أمنّ له الالتحاق بفرع "الأمن العسكري" لاحقاً.
عمر الشريف هو من قياديي ما كان يعرف بـ"جيش اليرموك"، وقد التحق بفرع "الأمن العسكري" أيضاً.
مصادر "المدن" قالت إن سيارة رباعية الدفع توقفت لساعات على جانب الطريق المؤدي إلى بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي. وبعدما أثارت الشبهات، تفحص الأهالي السيارة، ليكتشفوا جثتي القياديين في صندوقها الخلفي. وقد تم إعدامهما ميدانياً، برصاصة في الرأس. عناصر مليشيات النظام نقلوا السيارة والجثتين لاحقاً إلى مدينة درعا.
المنطقة التي وقعت بها الحادثة، أو على الأقل التي تم ركن السيارة فيها، هي بالقرب من "سرية خراب الشحم" العسكرية، إحدى ثكنات مليشيات النظام في المنطقة، قرب الحدود السورية الأردنية. ويُعتبر الطريق المؤدي إلى هذه النقطة من الطرق الرئيسية التي طالبت مليشيات النظام من فصائل المعارضة تسليمه لها كشرط لإتمام اتفاقية "التسوية" قبل شهور. ويشهد الطريق تواجداً دائماً لحواجز ودوريات مليشيات النظام.
وتصاعدت عمليات الاغتيال التي تطال قادة فصائل "التسوية" في درعا، خلال الأسابيع الماضية، منذ اغتيال القيادي مشهور الكناكري، ثم القيادي يوسف الحشيش في كانون الأول/ديسمبر.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها