خلاف أردني إسرائيلي حول مطار إيلات الجديد

وسيجري الافتتاح الرسمي للمطار الذي اعترض عليه الأردن، الاثنين، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي بادىء الأمر سيستخدم المطار الذي أطلق عليه اسم "مطار رامون"، للرحلات الداخلية فقط التي تديرها شركتا النقل الإسرائيليتان "أركيا" و"ناقلات إسراير".

وقدم الأردن اعتراضاً رسمياً على المطار الدولي الذي يقع قرب حدوده. ويقع المطار الجديد في منطقة "تمناع" على بعد 18 كلم شمال إيلات على البحر الأحمر قرب الحدود الأردنية.

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المطار تدريجياً اعتباراً من شباط/فبراير، ليحل محل مطار إيلات القديم. وخلال مراحله السابقة، أثار مشروع المطار الجديد انتقادات شعبية وبرلمانية داخل الأردن، في ظل مخاوف من أن السياج الأمني للمطار سينتهك الأراضي الأردنية.

ويتوسط موقع المشروع المنطقة بين مدينتي طابا في شبه جزيرة سيناء المصرية ومدينة العقبة الأردنية، وتأمل "إسرائيل" أن يخدم سياحياً كل هذه المناطق.

وأطلق على المطار اسم "رامون" تيمنا بإيلان رامون أول رائد فضاء إسرائيلي قتل في حادث تحطم مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003. وقالت سلطة المطارات إن "المطار الجديد هو أول مطار دولي وداخلي يشكل البوابة الجوية الجنوبية لدولة إسرائيل وسيخدم بالأساس السياحة الداخلية والدولية لمدينة إيلات ومواقع الترفيه السياحية في جنوب البلاد".

وأضافت أنه "خطط في المطار مسار إقلاع وهبوط طوله 3600 متر، بحيث يمكن إقلاع طائرات كبيرة الحجم، ويخدم نحو مليوني مسافر سنويا بمستوى عالٍ". ويبعد مطار رامون حوالي 18 كيلومتر من منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر وميناء العقبة الأردني المجاور.

وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن خطط المشروع في الشق الدفاعي تم تعديلها في ضوء الدروس المستفادة خلال حرب غزة عام 2014. وأضافت أنه "في حالات الطوارئ سيتمكن أسطول إسرائيل للطيران بأكمله من الهبوط والإقلاع هناك ، بل وأيضاً طائرات إضافية".

وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية فان إسرائيل قامت ببناء سياج دفاعي مضاد للصواريخ فريد من نوعه حول المطار الجديد في ما يشكل "شبكة" لحمايته من الصواريخ، ويبلغ ارتفاعه 26 متراً ويمتد على طول 4.5 كيلومترا.