البشير يدين استغلال التظاهرات والمعارضة تطالب بتحقيق دولي

وجدد البشير إظهار المخاوف نفسها لإيقاف سيل الاحتجاجات السلمية المناهضة لحكمه في السودان، كباقي زعماء بلدان الربيع العربي سابقاً.

ونلقت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن البشير قوله في كلمة له أمام مؤتمر لحزبه "المؤتمر الوطني" في منطقة بحري شرق، إنه لن يسمح بتحويل الشعب السوداني للاجئين، مؤكدا أن الشباب هم مستقبل السودان وستحقق لهم الدولة مطالبهم العادلة وستحل لهم مشاكلهم.

وأكد البشير، احترامه الكامل للشباب السوداني الذي تظاهر بحثاً عن أوضاع أفضل ولتحقيق مطالب اقتصادية، محذرا من استغلال بعض الأحزاب السياسية ومن أسماهم بأعداء الوطن من المخربين لهذه التظاهرات الشبابية.

في المقابل، طالب رئيس "حزب الأمة" السوداني المعارض الصادق المهدي، المجتمع الدولي بالتحقيق في أحداث السودان، معتبراً أن أي تحقيق في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، لا تجريه الأمم المتحدة سيكون "بلا مصداقية".

وقال المهدي عبر موقع "سودانايل" المحلي إن "تعرض مواطنين عزل لإصابات من بمبان ورصاص مطاطي، ورصاص حي، وبمقايس شرعية ودستورية بل وإنسانية دولية هم (المواطنون) يمارسون حقوقهم (في التظاهر)".

وتابع أن الذين أمروا "هؤلاء الوحوش والذين نفذوا هذه الأوامر آثمون لا بد من عقابهم مهما طال الزمن".

ومضى قائلا إن "هؤلاء استمرأوا سفك الدماء، وما يقال عن تحقيق (هو) بلا مصداقية، إلا على يد اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتجري تحقيقا في كل هذه الممارسات لمعرفة الحقائق ومحاسبة الجناة".

وتهز احتجاجات دامية السودان منذ 19 كانون الأول/ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.

وتصاعدت حدة الاحتجاجات مذاك لتتحول إلى تظاهرات واسعة ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود أسفرت عن اندلاع مواجهات مع قوات الأمن، مما أسفر عن وفاة العشرات من المدنيين، واعترف مسؤولون سودانيون في وقت سابق بأن إجمالي عدد القتلى جراء العنف منذ كانون الأول/ديسمبر بلغ 24.

وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه السودان نقصا كبيراً في العملات الأجنبية وارتفاعا في نسب التضخم ما تسبب بارتفاع أسعار الغذاء والدواء بأكثر من ضعف.

ودعت دول غربية في مجلس الأمن الدولي، الحكومة السودانية إلى احترام حق المواطنين في التعبير عن رأيهم والتحقيق في اعمال العنف والاستخدام "غير المقبول للقوة" من قبل قوات الأمن والشرطة.