السبت 2018/09/15

آخر تحديث: 12:13 (بيروت)

النظام يُعزز تادف.. وتركيا تُجهزّ المعارضة للهجوم المعاكس

السبت 2018/09/15
النظام يُعزز تادف.. وتركيا تُجهزّ المعارضة للهجوم المعاكس
تعزيزات تركية هجومية (Getty)
increase حجم الخط decrease
زادت مليشيات النظام من تواجدها على جبهات التماس مع قوات المعارضة في ريف حلب الشمالي، ودفعت بتعزيزات جديدة باتجاه مدينة تادف ومحيطها، تخوفاً من هجوم قد تشنه المعارضة على مواقعها هناك في حال بدأت معركة إدلب، بحسب مراسل "المدن" عدنان الحسين.

وشملت التعزيزات قوات من مليشيا "النمر" كانت قد انسحبت من نقاط تمركزها في ريفي حماة الشرقي والشمالي، وتوجهت الى ريف حلب الشرقي. وضمّت التعزيزات أسلحة ثقيلة، من دبابات وعربات مصفحة ومدافع، وصلت إلى مطار كويرس العسكري، مقر المليشيات الإيرانية. ويعتبر المطار أقوى خط دفاعي للمليشيات، ويستخدم منذ أن فُكّ الحصار عنه أواخر العام 2016 كقاعدة نقل وامداد للمليشيات الشيعية. كما يُعتبر المطار موقعاً استراتيجياً مهماً للمعارضة وتركيا، وسيكون موقعاً متنازعاً عليه في حال شنّت المليشيات هجوماً على المعارضة.

وجاءت تعزيزات النظام بعد تسرب معلومات عن نية فصائل الجيش الحر بدعم من القوات التركية شنّ عملية عسكرية في محيط محافظة حلب، إذ أوعزت قيادة المخابرات والقوات التركية للفصائل بالاستعداد الكامل ورفع الجاهزية تحسباً لأي طارئ في الشمال السوري.

ودفعت القوات المسلحة التركية بأرتال ضخمة ضمّت ما يزيد على 100 آلية ثقيلة بينها مدافع من طراز هاورتز، ودبابات ألمانية من طراز "ليوبارد 2"، وتوزعت التعزيزات في قاعدة الجبل في مدينة الباب، والقواعد العسكرية التركية المنتشرة على طول جبهات التماس من جنوبي جرابلس وحتى مدينة إعزاز.

وتزامن دخول الارتال التركية لريف حلب الشمالي مع دخول ارتال عسكرية أخرى توجهت إلى أرياف إدلب وحماة، وضمّت دبابات ومدافع يصل مداها إلى 30 كيلومتراً.

وتعتبر الأرتال التركية الثلاثة الأخيرة التي دخلت إدلب وريف حماة من معبر باب الهوى الحدودي، هي الأضخم من حيث العتاد والعناصر، إذ ضمّت 1800 مقاتل من القوات الخاصة التركية، التي تمركزت في نقاط المراقبة.

اتفاقات أستانة كانت قد حددت أنواع العتاد وعدد العناصر المسموح بتواجدهم في نقاط المراقبة، إلا ان تركيا عملت على توسيع تلك النقاط ورفع عدد العناصر ونوعية السلاح، حتى أصبحت بمثابة قواعد عسكرية مصغرة في الداخل السوري، بعد التصعيد الاخير من قبل النظام وحلفائه.

ويبدو أن بوادر مواجهة على الارض باتت واضحة، بعد وصول التعزيزات العسكرية التركية الأخيرة، وهي تعزيزات هجومية لا دفاعية، عدا عن الأسلحة والذخائر التي وصلت إلى "الجبهة الوطنية للتحرير"، ما رفع من حدة موقف المعارضة إلى التهديد باقتحام مدينة حلب من جديد، والوصول لعمق مدينة حماة، إذا ما شنّت مليشيات النظام هجوماً على إدلب.

وتتحدث الصحافة التركية، بشكل يومي، عن معركة إدلب، وباتت تعتبرها قضية أمن قومي لتركيا، ما سيترتب على خسارتها أزمات كبيرة لتركيا، على الصعيدين الامني والإنساني.

كما أن إعادة فتح ملف تفجيرات الريحانية في تركيا في العام 2013، بعد اعتقال الاستخبارات التركية لمخطط الهجمات يوسف نازيك من داخل مدينة اللاذقية، واعترافه بان المخابرات السورية هي من أوكلت له المهمة، يزيد من رصيد الحكومة التركية الشعبي، ويحضر الرأي العام لمواجهة محتملة مع نظام الأسد.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها