عفرين:"الجيش الوطني" يحوّل "أبو عمشة" للتحقيق بتهمة اغتصاب

وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا، الأربعاء، مقطعاً مصوراً تتحدث فيه إسراء الخليل، 25 عاماً من ريف حماة، عن حادثة اغتصابها من قبل "أبو عمشة"، لمرات تحت الضغط وتهديد السلاح والتصفية. وأكدت أن حوادث الاغتصاب التي تعرضت لها أدت إلى إجهاضها. 

وتشير بعض المواقع إلى أن "أبو عمشة" في الحج حالياً.

وكانت "شبكة احتميلات نيوز" الإخبارية المحلية في "تلغرام"، أول من نشر الفيديو، ثمّ بثت فيديو آخر، الخميس، لأبو فهد زوج إسراء حسن عبدو، أكد فيها رواية اغتصاب زوجته، مع بعض الاختلاف. الشبكة تقصدت نشر الفيديو الثاني كرد على نفي "لواء السلطان سليمان شاه" للحادثة، التي أكد أن النشر كان بغرض الابتزاز المالي للواء من "شبكة احتميلات". ونشر المكتب الإعلامي في "لواء السلطان سليمان شاه"، مقطعاً مصوراً تحدثت فيه دلال عبدو، شقيقة حسن عبدو، زوج إسراء، أكدت فيه بأن إسراء تكذب، وأن سبب اتهامها لمحمد الجاسم، هو "الحصول على المال، وهي امرأة سيئة السمعة".

مدير المكتب الإعلامي في "لواء السلطان سليمان شاه" رائد جنيد، أكد لـ"المدن"، أن "حادثة الاغتصاب المزعومة ملفقة، وقام بها بعض المأجورين بغرض الاستغلال المادي، وقد طلبوا قبل نشر الفيديو مبلغاً كبيراً، لقاء عدم نشره"، وأضاف: "حتماً من يقوم بهذه الأعمال الخبيثة يريد أن يشوه صورة الجيش الحر، وهو عميل للنظام". وأوضح جنيد، أن قيادة اللواء سترفع دعوى قضائية بحق المدعية وزوجها، وسيتم التعامل مع الموضوع من خلال القضاء العسكري والمدني في المنطقة.

وتشكل "لواء السلطان سليمان شاه" الذي يقوده "أبو عمشة" أوائل العام 2016، ومعظم مقاتليه من ريف حماة الشمالي الشرقي، وكانوا يقاتلون حينها في ريف حماة، تحت اسم "لواء خط النار"، بقيادة "أبو عمشة" أيضاً. ثمّ انتقل "اللواء" إلى الشمال، وانضم للفصائل في منطقة "درع الفرات" في ريف حلب التي كانت تقاتل "الدولة الإسلامية".

ويتهم ناشطون "اللواء" قادة ومقاتلين، بعدد كبير من تهم الفساد، وأعمال السرقة والنهب، ويتم تداول مقاطع صوتية بين الحين والآخر لقادة في اللواء يتحدثون فيها عن عمليات جمع الأموال من الحواجز، وغيرها من الطرق غير المشروعة في أماكن انتشارهم في ريف حلب.

"شبكة احتيملات نيوز" هي واحدة من الشبكات المحلية التي تكثر في "تلغرام" وتلاحق قادة فصائل المعارضة، وتتبع عثراتهم باستمرار، وتتحدث عن ثرواتهم وتحركاتهم. ولدى هذه الشبكات شعبية كبيرة بين الأهالي، تفوق المواقع الإعلامية الرسمية، وقسم من أخبارها في الغالب يكون صحيحاً، وقسم آخر يكون بدافع تحصيل الأموال أو التشهير.