الأحد 2018/07/22

آخر تحديث: 17:38 (بيروت)

800 من "الخوذ البيضاء" عبروا إسرائيل إلى الأردن

الأحد 2018/07/22
800 من "الخوذ البيضاء" عبروا إسرائيل إلى الأردن
الخوذ البيضاء يشاركون في عملية انقاذ مصابين في ادلب (غيتي - أرشيف)
increase حجم الخط decrease
انتهت فجر الأحد، عملية إجلاء سرية في سوريا، شملت 800 من متطوع وأفراداً من عائلاتهم من منظمة "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني السوري)، نقلوا على إثرها من سوريا إلى الأردن عن طريق إسرائيل.


وتشير تصريحات أردنية رسمية، إلى أن المتطوعين سيتم إعادة توطينهم في ثلاث دول غربية، هي بريطانيا وألمانيا وكندا. حيث تم نقلهم مع عدد من أفراد عائلاتهم خوفاً عليهم من خطر النظام.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاردنية محمد الكايد قوله، إن "الحكومة أذنت للأمم المتحدة بتنظيم مرور حوالى 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية (...) هي بريطانيا وألمانيا وكندا".

وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي اعلنت انه تم اجلاء 800 من عناصر "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم إلى اسرائيل ونُقلوا بعدها إلى الأردن، فيما قال الجيش الاسرائيلي في بيان "انها خطوة انسانية استثنائية"، مشيراً الى ان عناصر الخوذ البيضاء مهددون بالتسميم وبالقتل من جانب النظام.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاردنية، إن الدول الغربية الثلاث "قدمت تعهداً خطياً ملزماً قانونياً بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم"، مؤكداً أنه "تمت الموافقة على الطلب لأسباب إنسانية بحتة". وأكد أن "تنظيم عملية مرور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، وأنها لا ترتب أي التزامات على الأردن".

وأوضح ان "هؤلاء المواطنين السوريين سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم التي التزمت الدول الغربية الثلاث بأن سقفها ثلاثة أشهر". وتابع "هؤلاء المواطنين السوريون الذي كانوا يعملون في الدفاع المدني في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة، فروا بعد الهجوم الذي شنه الجيش السوري في تلك المناطق".

ولفت الناطق إلى أن "الاْردن الذي يستضيف 1,3 مليون شقيق سوري لم ولن يتوانى عن اداء واجبه الإنساني رغم الاعباء الكبيرة التي يضعها ذلك على المملكة".

من جهته، اكد رائد صلاح رئيس فريق "الخوذ البيضاء" السورية في بيان انه "تم اجلاء عدد من المتطوعين مع عائلاتهم لظروف انسانية بحته حيث كانوا محاصرين في منطقة خطرة في جنوب سوريا ووصلوا الى الاردن الان". واوضح ان "المتطوعين كانوا محاصرين في محافظتي درعا والقنيطرة من بينهم عدد على الحدود بين الجولان والمناطق التي كان تسيطر عليها روسيا بالقنيطرة".

واشار الى ان "الخطر كان بسبب التهديدات المتتالية من روسيا والنظام في كل المحافل الدولية".

من جهته، اكد الجيش الاسرائيلي ان "اسرائيل تحافظ على سياستها عدم التدخل في النزاع السوري ولا تزال تعتبر النظام السوري مسؤولا عن كل الأعمال التي تحصل على الأراضي السورية".

وشدد على أن "هذه العملية لا تمثل تغيراً في سياسة اسرائيل التي ترفض استقبال اللاجئين السوريين على أراضيها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها