الأربعاء 2018/07/18

آخر تحديث: 08:32 (بيروت)

ما دور أحمد العودة بوقف حملة النظام على نوى؟

الأربعاء 2018/07/18
ما دور أحمد العودة بوقف حملة النظام على نوى؟
ستعقد الأربعاء جولة مفاوضات جديدة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
شنت قوات النظام حملة قصف غير مسبوقة على مدينة نوى بريف درعا الغربي، ليل الثلاثاء/الأربعاء، بمئات البراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، ما تسبب بنزوح مئات العائلات باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان وقرى ريف القنيطرة، بحسب مراسل "المدن" وليد النوفل.

واعتبرت هذه الحملة، بحسب مصادر ميدانية من ريف درعا الغربي، "الأعنف" و"غير المسبوقة" على صعيد عمليات قوات النظام الواسعة في الجنوب السوري منذ 19 حزيران/يونيو. ويسعى النظام من خلال التصعيد على مدينة نوى للضغط على المعارضة للقبول بـ"المصالحة" والاستسلام.

وقال مصدر عسكري لـ"المدن" إن قوات النظام تسعى للسيطرة على تل الجابية الاستراتيجي المحاذي لمدينة نوى والذي تسيطر عليه "هيئة تحرير الشام"، مضيفاً أن انفجار عبوة ناسفة على طريق نوى–جاسم، ليل الثلاثاء، تسبب بمقتل مجموعة من قوات النظام حاولت التقدم على مدينة نوى، ما دفع النظام لتكثيف الحملة العسكرية والضغط على المعارضة عبر استهداف الأحياء السكنية.

وقالت مصادر خاصة لـ"المدن" إن قائد "قوات شباب السنة" أحمد العودة، اتصل بممثلي روسيا والنظام لوقف الحملة على نوى، تمهيداً لبدء مفاوضات وحل المسائل العالقة. وبعد توسط العودة توقف القصف على الأحياء السكنية بشكل فوري، رغم استمراره على تل الجابية. وأضاف المصدر، أنه من المتوقع اليوم، أثناء لقاء وفد نوى التفاوضي بالروس والنظام، التوقيع على نسخة مماثلة لاتفاق بصرى الشام حول مدينة درعا والريف الشرقي، وإجبار "تحرير الشام" على الانسحاب من تل الجابية تمهيداً لدخول النظام على غرار ما حدث في تل الحارة "من أجل تجنيب المدينة حملة قصف جديدة".

وجاء ذلك بعد ساعات من توقيع مدينة جاسم على اتفاقية "مصالحة" مع قوات النظام، ودخول مجموعات لـ"قوات النمر" والميلشيات الرديفة لمدينة جاسم. وفي تسجيل صوتي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، قال عضو الوفد التفاوضي في جاسم، المتحدث باسم "جيش الثورة" أبو بكر الحسن، إنه تم توقيع اتفاق مع "الحكومة السورية" نصّ على "عودة الجيش السوري لثكناته بحسب ما كانت عليه قبل 2011"، و"تسليم السلاح، لأن السلاح الشرعي الوحيد هو الموجود مع الدولة السورية والقوى الأمنية فقط"، و"تسوية شاملة للجميع من أكبر قضية يلي هي العمالة لإسرائيل.. حتى أصغر قضية يلي هي التظاهر".

وأضاف الحسن أن القوات التي دخلت هي "قوات النمر" وهي "قوات سيطرة ومهمتها تثبيت نقاط على أطراف المدن والبلدات، ولن تتواجد داخل مدينة جاسم"، موضحاً أن الخطوة القادمة هي دخول "مكاتب التسوية" لـ"تسوية أوضاع الجميع" بمن فيهم الطلاب والموظفون وغيرهم. وطلب الحسن من الأهالي عدم الاقتراب من حواجز قوات النظام والابتعاد مسافة 500 متر عنها، خاصة حاملي السلاح من فصائل المعارضة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها