الثلاثاء 2018/07/17

آخر تحديث: 08:11 (بيروت)

النظام يسيطر على تل الحارة..ويتقدم في القنيطرة

الثلاثاء 2018/07/17
النظام يسيطر على تل الحارة..ويتقدم في القنيطرة
أحكمت قوات النظام سيطرتها على تل الحارة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
بدأت قوات النظام، فجر الثلاثاء، عملية عسكرية على تل المحص غربي بلدة العالية في ريف درعا الشمالي، مدعومة بغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي، بحسب مراسل "المدن" ينال الحمدان.

وكانت قوات النظام قد أحكمت سيطرتها، الإثنين، على تل الحارة الاستراتيجي في ريف درعا الشمالي، بعد معارك عنيفة استمرت لساعات ضد "هيئة تحرير الشام". وسبق ذلك اقتحامها بلدة الحارة، وسط تمهيد جوي من الطائرات الروسية والمدفعية وراجمات الصواريخ على التل، تواصل لأكثر من 30 ساعة.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد أحكمت سيطرتها، منذ يومين، على تل الحارة، عقب إتمام فصائل المعارضة في مدينة الحارة "مصالحة" مع قوات النظام والجانب الروسي، تقضي بتسليم التل إلى القوات الروسية. "هيئة تحرير الشام" رفضت ذلك وسيطرت على التل لأقل من 48 ساعة.

وشهدت منطقة مثلث الموت، الرابطة بين أرياف درعا ودمشق والقنيطرة، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ"الفرقة السابعة" ومليشيات موالية، شملت دبابات وراجمات صواريخ ومدرعات عسكرية. وفور سيطرة المليشيات على تل الحارة، بدأت إقامة تحصينات عسكرية، ونشرت مرابض مدفعية استهدفت مباشرة بلدات القنيطرة.

وأحصى ناشطون 1500 قذيفة مدفعية صاروخية استهدفت تل الحارة من قوات النظام المتمركزة في "كتيبة جدية" وتل المطوق، و190 برميلاً متفجراً، و30 حاوية متفجرة، و20 لغماً بحرياً ألقتها المروحيات، و250 غرة جوية نفذها الطيران الروسي.

ولم يتوقف تقدم قوات النظام والمليشيات الموالية عند تل الحارة، بل استعادت السيطرة على قرى وبلدات كفر ناسج والطيحة وأم العوسج وزمرين وسملين وبلدة المال وتل المال في منطقة مثلث الموت من ريف درعا الشمالي.

قوات النظام دخلت بلدة الحارة عبر طريق زمرين، عقب "مصالحة" واتفاق مع فصائل المعارضة المسلحة بقيادة قائد "المجلس العسكري" في الحارة "أبو ايهم". وسيطرت على بلدة مسحرة وتلتها في ريف القنيطرة، بعد اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من تل الشعار وتل كروم. وتستمر قوات النظام في التقدم في ريف القنيطرة، بعدما وصلت مشارف بلدة نبع الصخر، وسط استهداف الطيران الحربي لبلدات الهجة وقصيبة ونبع الصخر وكوم الباشا في ريف القنيطرة.

وسقط نحو 25 قتيلاً للمعارضة في الطيحة ومسحرة، على أثر الاشتباكات مع قوات النظام. وأعلنت فصائل المعارضة في القنيطرة عن اندماجها في "جيش الجنوب"، وتشكيل وفد للتفاوض مع قوات النظام، حول مستقبل المنطقة. ومن المتوقع أن تدخل القنيطرة ضمن اتفاقية "تسوية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها