النقاش الاسرائيلي للطائرات الورقية:نعم لاغتيال الأطفال

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين، إن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا تستثني الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة.

وأضاف خلال زيارة إلى بلدة سديروت المتاخمة لقطاع غزة، أنه "إذا لم يُفهم هذا الأمر بالكلمات، فإنه سيفهم من خلال نشاط الجيش الإسرائيلي". ولاحقا، أوضح نتنياهو أنه عقد لقاءً مع رؤساء المستوطنات في غلاف قطاع غزة، وقال إنه أبلغهم "أننا نخوض صراعاً مطولاً... وأوعزنا للجيش بدحر وصد إرهاب الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة ولا نزال في أوج هذا الحراك".

وتابع أنه "من المهم أن تفهم حماس أنها تقف أمام حائط حديدي وهذا الحائط يتكون في المقدمة من حكومة حازمة وقيادات محلية متينة ومن استيطان صهيوني سنواصل تعزيزه". وأضف "لن نقبل بوقف إطلاق نار لا يشمل الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، لن نقبل بأي شيء من هذا القبيل، بنظرنا هذا الأمر ليس وارداً إطلاقاً ولذا نحن موجودون الآن في أوج الحراك الذي نقوم به".

وجاءت أقوال نتنياهو بعد خلافات برزت بين وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني نفتالي بنيت وبين رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت، حول سبل التعامل مع الطائرات الورقية المحترقة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء الأحد، شهد "مواجهة ساخنة" بين بنيت وأيزنكوت حول كيفية التعامل مع الطائرات الورقية. 

وبعد إطلاع القيادة العسكريّة الإسرائيليّة الكابينيت على تركيبة "خلايا الطائرات الورقيّة" وحقيقة أن أطفالًا بين المطلقين، تساءل وزير التعليم الإسرائيلي "لماذا لا نستهدف كل من يطلق سلاحًا جويًا على قرانا؟ لا يوجد أي مانع قانوني لذلك؟ لماذا نطلق النار إلى جانبهم وليس إليهم؟ إنهم إرهابيّون بكل معنى للكلمة"، عندها عارضه أيزنكوت قائلًا "أنا لا أعتقد أنّه يجب استهداف الأطفال والشّبّان، الذين هم من يطلقون البالون الحارقة عادةً".

وأضافت أن الوزيرين جلعاد اردان وبنيت "طالبا بأن يُطلق الجيش النار صوب مطلقي هذه الطائرات، ورد أيزنكوت بالقول إن هذه مسألة شائكة". وتابعت هيئة البث الإسرائيلية:" وحينها كرر بنيت موقفه، فما كان من رئيس هيئة الأركان الا ان أجاب بأن موقف بنيت يتعارض ورؤيته العملياتية والقيم التي يؤمن بها". وعلى إثر ذلك، قال بنيت لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم: "من المهم أن يعبر القادة العسكريون عن آرائهم ولكن المستوى السياسي هو من يتخذ القرار".

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، يتطلب إجماعاً إسرائيلياً، ولكنه لم يستبعد اللجوء اليها "كخيار أخير".

وقال ليبرمان للموقع الإلكتروني لــ"يديعوت احرونوت" الإثنين: إنه "يجب أن يكون لعملية عسكرية واسعة النطاق إجماع واسع، بسبب تعددية الأحزاب والحركات والجماعات في إسرائيل".

ونفى أن تكون إسرائيل قد وافقت على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وقال: "لا يوجد وقف لإطلاق النار، لقد وجهنا رسالة واضحة إلى حماس السبت، وكانت رسالة عملية وليست لفظية وأنا آمل أن الرسالة قد وصلتهم ولكن على أي حال فإن الكرة في ملعبهم".

وقال إن "الجميع في إسرائيل يدركون أنه إذا استمر قطاع غزة بالاحتكاك على السياج الحدودي، مع الحرائق، بكل أنواع الأجسام الطائرة، فلن يكون لدينا خيار آخر". وتابع أنه يلاحظ "انخفاضاً كبيرأً في الشغب العنيف ومحاولات إشعال النار في الأراضي داخل دولة إسرائيل". ولكنه استدرك: "لا يوجد أمن بعد، ليس هناك ما يدل على أن الرسالة قد وصلت بالفعل".