الإثنين 2018/06/25

آخر تحديث: 00:03 (بيروت)

الأسد لا يعرف إذا كان سيبقى رئيساًً بعد 3سنوات

الإثنين 2018/06/25
الأسد لا يعرف إذا كان سيبقى رئيساًً بعد 3سنوات
الأسد هدد باستعادة السيطرة على الشمال السوري بالقوة (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2021، مشيراً إلى أن ترشحه من عدمه سيستند إلى عاملين.

وأضاف الأسد في تصريح لقناة "أن تي في" الروسية، "هناك عاملان لهذا الترشح. الأول هو رغبتي، أما العامل الثاني فيتوقف على إرادة الشعب السوري وما زال أمامنا ثلاث سنوات أخرى".

وقال إنه "بحلول عام 2021 هل سيكون الشعب السوري جاهزاً لاختيار الشخص نفسه؟.. الرئيس ذاته.. إذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي سيفيدني بالمنصب الرئاسي؟ فعندها لن أتمكن من النجاح، ولن أتمكن من تقديم أي شيء للبلد، لذا فإن الإجابة هي "لا".... أما إذا كان الشعب مستعداً، إذا كانوا مستعدين للاختيار، عندها سأفكر في الأمر ورغم ذلك ما يزال الوقت مبكراً للتفكير في ذلك". 

وفي سياق آخر، قال الأسد إن جيش النظام سيستعيد السيطرة على شمال البلاد بالقوة إذا رفض المسلحون هناك الاستسلام. وأضاف في المقابلة "اخترنا طريقين: الأول والأهم هو المصالحة... والطريق الثاني هو مهاجمة الإرهابيين إذا لم يستسلموا ورفضوا السلام".

وأضاف رداً على سؤال عن الجزء الشمالي من سوريا، حيث تسيطر جماعات مسلحة مدعومة من تركيا على بعض الأراضي: "سنقاتلهم ونستعيد السيطرة بالقوة. هذا بالتأكيد ليس الخيار الأفضل لنا لكنه الطريق الوحيد للسيطرة على البلد".

وقال إن سوريا لن تقبل أي أموال غربية للمساعدة في إعادة إعمار البلاد التي تعرضت لدمار واسع. وتابع "لدينا ما يكفي من القوة لإعادة بناء البلد. وإذا لم يكن لدينا المال فسنقترض من أصدقائنا ومن السوريين الذين يعيشون في الخارج".

ورأى الأسد أن الإصلاح الدستوري يعتمد فقط على إرادة الشعب السوري، مشدداً على ضرورة الاستفتاء.

من جهة ثانية، تعقد "هيئة التفاوض السورية" المنبثقة عن مؤتمر"الرياض 2"، الاثنين، اجتماعاً في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة آخر التطورات السياسية وعلى رأسها بحث المشاركة في "اللجنة الدستورية" السورية. ومن المنتظر أن تحدّد خلال الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام، مرشحيها للجنة الدستورية المكلفة إعداد دستور جديد لسورية، وسط خلافات بين أعضائها، بشأن المشاركة في اللجنة.

وقالت الهيئة التي يرأسها نصر الحريري، في بيان، إنّ الاجتماع "يتخلّله اجتماع الأمانة العامة، كما يتضمن لقاء مع المجلس الوطني الكردي، ومناقشة التطورات الميدانية والتصعيد الحاصل في الجنوب السوري".

وكانت الخارجية الروسية قد قالت إنّ "الحكومة السورية سلّمت بالفعل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا قائمة بممثليها في اللجنة، في حين أنّ المعارضة لم تضع بعد قائمة مماثلة، يجب أن تكون شاملة وتشمل مرشحين من كل مجموعات المعارضة الداخلية والخارجية الرئيسية".

إلى ذلك، أكد الأردن عدم تحمله تبعات التصعيد في الجنوب السوري، واستقبال مزيد من اللاجئين، وذلك تزامناً مع تواصل قصف قوات النظام وداعميه مناطق المعارضة في محافظة درعا.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على "تويتر"، إن الأردن "أدى دوره الإنساني كاملاً نحو الأشقاء السوريين، ويتحمل ما هو فوق طاقته في استقبال اللاجئين وعنايتهم، لكن المملكة لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب ولن تستقبل المزيد".

وأضاف أن "على المجتمع الدولي العمل على وقف التدهور والتعامل مع تلك التبعات في سوريا ومَن داخلها، ومع المسؤولين عن التصعيد". وحذّر من "تفجّر العنف في مناطق خفض التصعيد بالجنوب السوري، والتبعات الكارثية على الشعب السوري الشقيق". وطالب "باحترام اتفاق خفض التصعيد".

وتابع الوزير الأردني، إن "استمرار القتال لن يعني إلا المزيد من القتل والدمار للسوريين". ودعا جميع الأطراف إلى تركيز جهودهم على الحل السياسي، "حقناً للدم السوري، وتجنبا لتعميق المأساة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها