السبت 2018/06/23

آخر تحديث: 12:44 (بيروت)

مخاوف دولية من معركة جنوب سوريا..وموجة هجرة واسعة

السبت 2018/06/23
مخاوف دولية من معركة جنوب سوريا..وموجة هجرة واسعة
النازحون يشكلون واحداً من عوامل القلق (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من المخاطر الكبيرة التي يشكلها التصعيد العسكري جنوب غربي سوريا على الأمن الإقليمي في الشرق الوسط.

وأعرب في بيان اصدره المتحدث الرسمي باسمه، استيفان دوجريك ليل الجمعة، عن "القلق العميق إزاء التصعيد الأخير، بما في ذلك الهجمات البرية والقصف الجوي ما أسفر عن تشريد آلاف المدنيين ، الذين يتجه معظمهم إلى الحدود الأردنية".

وقال غوتيريس في البيان: "أشعر بالقلق أيضا إزاء المخاطر الكبيرة التي تمثلها هذه الهجمات علي الأمن الإقليمي". وأضاف "أدعو إلى وضع حد فوري للتصعيد العسكري الحالي وأحث جميع أصحاب المصلحة على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي والإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".

كما دعا البيان الي ضرورة التمسك بترتيبات التهدئة ووقف إطلاق النار وقال ان تلك الترتيبات "وفرت هدوءاً نسبياً في جنوب غربي سوريا خلال العام الماضي، ولذا أحث الجميع على ممارسة ضبط النفس".

من جهتها، حمّلت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، روسيا المسؤولية عن أي تصعيد عسكري لقوات النظام السوري جنوب غربي البلاد. 

وأشارت إلى أن المنطقة المستهدفة تدخل في إطار اتفاق خفض التصعيد، الذي تم التوصل إليه بين بلادها والأردن وروسيا، في 2017. وتابعت أنها تتوقع من موسكو أن تقوم بدورها في احترام وتطبيق وقف إطلاق النار، الذي ساعدت في إقامته، واستخدام نفوذها لدى دمشق لإنهاء جميع أشكال زعزعة الاستقرار في البلاد.

وحذرت السفيرة الأميركية في بيان، من تصاعد عمليات النظام السوري "بما في ذلك الغارات الجوية والمدفعية، والبراميل المتفجرة، والهجمات الصاروخية"، في المنطقة الجنوبية الغربية.
وأضافت أن "النظام السوري يخاطر بتوسيع الصراع وتفاقم نزوح المدنيين، حيث أسفرت عملياته مؤخراً عن خسائر في الأرواح، وتشريد أكثر من 11 ألف شخص، وفقاً لبيانات للأمم المتحدة"، مطالبة بوقف انتهاكاته للاتفاقات.

الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني، دعت إلى وقف التصعيد في الجنوب السوري ما يشكل تهديداً على سلامة المدنيين. ونددت المتحدثة باسمها مايا كوسيانيتش، بالهجوم الذي يشنه النظام السوري في محافظة درعا. ودعت حلفاء رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى وقف الأعمال القتالية لتجنب مأساة إنسانية.

وقالت كوسيانيتش في بيان، إن "العملية العسكرية الحالية تجري في منطقة خفض توتر تعهدت الأطراف الضامنة في أستانة حمايتها". وأضافت أنه "مطلوب من أطراف أستانة ضمان وقف الأعمال القتالية في هذه المنطقة كأولوية ونتوقع منهم أن يحترموا هذا الالتزام". وتابعت أن "جميع التدابير ضرورية لحماية أرواح المدنيين وكذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل بشكل آمن ومستمر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها