اتهم كتاب تداوله إيرانيون عبر الإنترنت، في الآونة الأخيرة، الرئيس حسن روحاني، بالتعاون مع الولايات المتحدة وجهاز استخبارات الشاه المعروف باسم "سافاك"، من أجل تقويض "الجمهورية الإسلامية" التي أسسها آية الله الخميني عام 1979.
وتداول الإيرانيون الكتاب الذي حمل عنوان "روحاني من نظرة واحدة"، عبر شبكة الإنترنت بعد أن منعت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية نشره. وصاحب الكتاب يدعى كمران غضنفري، وهو معروف بتوجهاته اليمينية المتشددة.
ويقول الكتاب إن روحاني يفتقد للشروط المؤهلة لتولي منصب رئيس الجمهورية، مطالباً مجلس الشورى في البلاد بالتحقق من ذلك، في حين أكدت صحيفة "إيران" الحكومية، أن الادعاءات الواردة في الكتاب "لا أساس لها من الصحة".
ودعت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون الأسرة والمرأة معصومة ابتكار، للتحقيق حول الكتاب والاتهامات التي يوجهها لروحاني. ونقلت صحيفة "إيران" عن الوزيرة قولها، إن "الحكومة تتقبل الانتقادات إلا أنها لا تقبل المبادرات الهدامة إطلاقا، وعليه أدعو للتحقيق في الادعاءات الواردة بالكتاب".
من جانبه، اعتبر السياسي والصحافي الإصلاحي محمد عطريانفير، في تصريح للصحيفة، الادعاءات بأنها "تهدف لإضعاف الحكومة التي يقودها روحاني".
كما قال الصحافي والمختص في التاريخ عباس سليمي نمين، المحسوب على تيار المحافظين، إن "البعض يتفوه بكلام غير منطقي، ولا يجد من يصغي له، هذا النوع من المزاعم يطلقه من يرغب بإحداث شرخ في وحدة البلاد".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها