غزة:حرب بين البالونات والغارات

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إن مقاتلات إسرائيلية شنت 25 غارة خلال ساعات الليل، على 11 هدفاً تابعاً لحركة "حماس"، مضيفاً أنها جاءت "رداً على مواصلة إطلاق الطائرات الورقية والبالونات التخريبية باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وقال إن"الجيش الإسرائيلي مصمم على مواصلة التحرك بشكل متصاعد ضد الأعمال الإرهابية طالما هناك حاجة وباستخدام وسائل متنوعة".

وتابع أدرعي، أنه تم رصد إطلاق 45 قذيفة صاروخية من القطاع بإتجاه مستوطنات غلاف غزة. وقال إن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت 7 قذائف، فيما أشار إلى أن 3 قذائف على الأقل سقطت داخل قطاع غزة، ولم يتطرق إلى الأهداف التي أصابتها بقية القذائف أو الأماكن التي سقطت فيها.

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف الصاروخية، لكن الجانب الإسرائيلي حمّل المسؤولية لـ"حماس". وقال أدرعي إن حركة "حماس" قادت الليلة "هجوماً صاروخياً خطيراً مستهدفةً الجبهة الداخلية في إسرائيل، وتقود قطاع غزة وسكانه نحو التصعيد". وتابع أن "حماس تعتبر مسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة، وستتحمل تداعيات نشاطاتها الإرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل".

وكان التصعيد المتبادل بدأ في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء، بعد أن شنت مقاتلات إسرائيلية 3 غارات على مواقع تابعة لـ"حماس"، رداً على إطلاق الفلسطينيين طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

وأوضح مصدر أمني فلسطيني أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صواريخ على أرض فارغة بجانب موقع تدريب تابع لكتائب "القسام"، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأضاف أن غارة ثانية استهدفت موقعاً تابعاً للقسام شمال القطاع. 

وأفادت وزارة الصحة في القطاع بعدم وقوع إصابات جراء الغارات. لكن وكالة "رويترز" نقلت عن سكان أن القطاع أن اثنين من رجال الأمن في "حماس" تعرضا لإصابات طفيفة في إحدى الضربات الجوية بجنوب قطاع غزة. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في إسرائيل.

وقال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، إن حركته لن تسمح لإسرائيل بـ"الاستفراد" بالفلسطينيين في قطاع غزة. وأضاف على "تويتر": "لن نسمح للعدو بالاستفراد بشعبنا أو فرض أية معادلات جديدة وعليه أن يتحمل النتائج ". وتابع "كل التحية للمقاومة الباسلة التي ردت على القصف الإسرائيلي لمواقعها في غزة". وأوضح أن "رسالة القصف بالقصف تأكيد على أن المقاومة هي من يحدد قواعد الاشتباك وعلى طريقتها".