الإثنين 2018/05/28

آخر تحديث: 11:45 (بيروت)

"تحرير الشام" تغير خطابها..وتشن حملة ضد خلايا الاغتيالات

الإثنين 2018/05/28
"تحرير الشام" تغير خطابها..وتشن حملة ضد خلايا الاغتيالات
تصاعد عمليات الاغتيال في إدلب (انترنت)
increase حجم الخط decrease
كثّفت "هيئة تحرير الشام" من حملتها الأمنية في ريف إدلب مع تصاعد عمليات الاغتيال والتفجيرات التي طالت عناصر وقياديين في صفوفها، بالإضافة لمقتل عدد من عناصر فصائل المعارضة المسلحة، وعناصر الدفاع المدني، خلال اليومين الماضيين، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وكانت مدينة سلقين في ريف إدلب قد شهدت، الأحد، حملة اعتقالات واسعة، وإغلاق سوق المدينة والطرق المؤدية إليه. الحملة الأمنية في سلقين أسفرت عن مقتل شخص تتهمه "تحرير الشام" بالمشاركة في حملة الاغتيالات التي تشهدها إدلب، ويدعى "أبو جمال" وهو مهجر من جنوبي دمشق، وتم اعتقال عائلته بالكامل، واعتقال أكثر من 10 أشخاص آخرين تشتبه "الهيئة" بانتمائهم لخلايا الاغتيالات.

وقتلت "تحرير الشام" ثلاثة أشخاص، الأحد/الإثنين، في قرية تل الطوقان في ريف ادلب قرب مدينة سراقب، وأكدت أنهم على علاقة بعمليات الاغتيالات والسطو المسلح في إدلب.

وتأتي حملة "تحرير الشام" الأمنية الأخيرة، بعد سلسلة من عمليات الاغتيال في إدلب وأرياف حماة الشمالي وحلب الجنوبي، خلال الساعات الـ72 الماضية. وقتل قبل يومين عناصر من الدفاع المدني في قرية تل حدية في ريف حلب الجنوبي داخل مقرهم، ونهبت آلياتهم، بعدما اقتحم ملثمون المقر فجراً. وفي قرية الزكاة قتل خمسة عناصر من "فيلق الشام" بعدما اقتحم ملثمون موقعهم. وانفجرت سيارة مفخخة في شارع الثلاثين في إدلب تسببت بمقتل خمسة أشخاص، وجرح 30 على الأقل.

وترافقت الحملة الأمنية مع خطاب جديد انتهجته "تحرير الشام" على لسان مسؤول "إدارة الشؤون السياسية" فيها يوسف الهجر. وأوضح الهجر موقف "تحرير الشام" من مسألة حل نفسها، أو الاندماج في صفوف فصائل المعارضة، والعلاقة مع تركيا.

وقد تمّ تعيين يوسف الهجر، رئيساً لـ"إدارة الشؤون السياسية" في "تحرير الشام"، في 6 أيار/مايو، خلفاً لزيد العطار، الذي كان قد استقال من منصبه منتصف العام 2017. تصريحات الهجر، الأولى منذ تعيينه، جاءت في حديث لـ"الجزيرة نت"، أكد خلاله أن الأمور التي تخص البنية التنظيمية لـ"تحرير الشام" غير خاضعة للتفاوض أو المساومة خارج البيت الداخلي، وضمن الثوابت والمبادئ التي قامت عليها الجبهة، مع استمرار حرصها وإصرارها على تحقيق مصلحة الشعب الثائر بما يصون جهادهم وثورتهم الشريفة.

وعن العلاقة بين "تحرير الشام" والجانب التركي، قال الهجر: "العلاقة متوازنة ومستمرة بما يحقق الاستقرار والأمن في الشمال السوري المحرر، وإن الروابط التاريخية المشتركة بين الشعبين المسلمين، التركي والسوري، لها امتداد عميق بعمق التاريخ نفسه، وأن أبرز تجليات تلك الروابط ما حصل خلال سنوات الثورة السورية، إذ شكلت تركيا عمقاً حقيقياً للثورة السورية رغم تبدل مواقفها السياسية، ناهيك عن احتضانها لملايين اللاجئين السوريين وصون كرامتهم والكلام". كلام الهجر بخصوص العلاقة مع تركيا، يناقض تماماً مواقف "هيئة تحرير الشام" السابقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها