الخميس 2018/05/17

آخر تحديث: 22:50 (بيروت)

بوتين يدفع الأسد في إتجاه إستئناف مسار جنيف

الخميس 2018/05/17
بوتين يدفع الأسد في إتجاه إستئناف مسار جنيف
RT ©
increase حجم الخط decrease

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد، الخميس، في سوتشي، حول تسوية الأزمة في سوريا، بحسب ما أعلن الكرملين في بيان.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الأسد قام بـ"زيارة عمل إلى سوتشي"، وأجرى "مباحثات مفصلة" مع الرئيس الروسي حول المستجدات الأخيرة في الازمة السورية، والخطوات اللازمة لبدء الحل السياسي.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن بيسكوف قوله، إن الأسد أكد لبوتين استعداده لتسوية الأزمة في سوريا سياسياً، وأن "دمشق دائما تدعم بحماسة العملية السياسية، التي يجب أن تجري بالتوازي مع محاربة الإرهاب".

وأضاف بيسكوف "تمت الإشارة إلى ضرورة تهيئة ظروف إضافية لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة الأطر والنتائج التي جرى تحقيقها عبر منصة أستانا وفي مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي".

وأشار بيسكوف إلى اللقاء بين الرئيسين أفضى إلى نتيجة "بالغة الأهمية"، تمثّلت "في اتخاذ الرئيس السوري قراراً بتوجيه وفد من ممثليه إلى الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية، المعنية بالعمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا على أساس عملية جنيف".

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بوتين، قوله: "بفضل جهود الجنود السوريين تم تحقيق خطوات مهمة جدا في الفترة الأخيرة من أجل تعزيز السلطة الشرعية في البلاد، وتم التخلص من الإرهابيين في مناطق مهمة من سوريا، الأمر الذي أتاح المجال للبدء بإعادة إعمار البنية التحتية في البلد بعد طرد الإرهابيين ووضع حد لتهديد العاصمة دمشق".

وأضاف "الآن بفضل هذه النجاحات العسكرية تم خلق ظروف إضافية مناسبة لاستئناف مسار العملية السياسية الكاملة، وقد تم إحراز تقدم كبير في إطار عملية أستانة كما تم إحراز تقدم واضح أثناء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، والآن بإمكاننا الإقدام على الخطوات التالية بشكل مشترك والهدف المنشود الآن هو إعادة إعمار الاقتصاد وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين".

بدوره، قال الأسد "يسعدني أن نلتقي اليوم مرة أخرى في سوتشي بعد أشهر من لقائنا الأخير هنا.. والحقيقة أن الكثير من التغيرات الإيجابية تمت بين هذين اللقاءين وخاصة في ما يتعلق أولا بمكافحة الإرهاب.. فساحة الإرهابيين في سوريا أصبحت أصغر بكثير وخلال الأسابيع الأخيرة فقط مئات آلاف السوريين عادوا إلى منازلهم وهناك ملايين أيضا في طريقهم إلى العودة وهذا يعني المزيد من الاستقرار.. وهذا الاستقرار هو باب واسع للعملية السياسية التي بدأت منذ سنوات".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها