الثلاثاء 2018/05/15

آخر تحديث: 11:50 (بيروت)

سبعينية النكبة: الإحتلال يستعدُّ لإرتكاب مذبحة جديدة

الثلاثاء 2018/05/15
سبعينية النكبة: الإحتلال يستعدُّ لإرتكاب مذبحة جديدة
AFP ©
increase حجم الخط decrease
سلطت الصحف الإسرائيلية في أعدادها الصادرة، الثلاثاء، الضوء على  أحداث قطاع غزة، والتقديرات الأمنية ليوم النكبة، بعد يوم دام على حدود قطاع غزة أدى إلى استشهاد 52 فلسطينياً وجرح أكثر من 1500.

وقالت صحيفة "معاريف" إن استنفاراً غير مسبوق يسود المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في يوم النكبة الفلسطينية السبعين، فيما تحدثت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن أن المستوطنين في "غلاف غزة" أعلنوا عن دعمهم للجيش الإسرائيلي لقمع المتظاهرين الفلسطينيين على حدود القطاع.

ونشرت الصحيفة تحليلاً إسرائيلياً، قالت فيه إن "على الفلسطينيين أن يستوعبوا أن قواعد اللعبة تغيرت، وأن عهد أوباما انتهى، وأمريكا اليوم مع إسرائيل بشكل مُطلق". وتطرقت "إسرائيل اليوم" إلى ما حصل يوم نقل السفارة الأميركية إلى القدس على حدود غزة، وعنونت: "متفجرات، محاولات اقتحام الجدار الفاصل، عشرات الطائرات الورقية المشتعلة، 58 فلسطينياً قُتلوا".

من جهتها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إلى أن "الجيش الإسرائيلي يستعد ليوم النكبة"، وأكدت دفعه بقوات خاصة إلى الحدود مع غزة. وأشارت الصحيفة إلى رسالة إسرائيلية لحركة "حماس"، تقول: "إن صعّدتم، سنضرب قيادتكم"، موضحة أن البيت الأبيض حمّل الحركة مسؤولية أحداث قطاع غزة.

بدورها، اعتبرت صحيفة "هآرتس" أنّ حركة "حماس" نقلت رسائل تهدئة للإسرائيليين، مضمونها "نفكر في تغيير شكل التظاهرات". وأكدت الصحيفة اليسارية أنه خلافاً لإدعاء الجيش الإسرائيلي، فإن تظاهرات غزة "ليست تظاهرات حمساوية، بل هي تظاهرات لأناس من كل شرائح مجتمع غزة مستعدين للموت". وأضافت، أنه وفقاً للتحليل الإسرائيلي، فإن ما حدث على حدود غزة كان متوقعاً، لكن إسرائيل لم تُحرّك ساكناً لمنع ما حصل.

ونقل  موقع "واللا" الإلكتروني عن مصادر عسكرية، تقديرَها أن نحو 40  ألفاً شاركوا في المظاهرات على حدود غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل على خط المواجهة مع حركة "حماس" في القطاع.

وذهبت القناة "العاشرة" الإسرائيلية إلى الحديث عن مخاوف من "سقوط قتلى" في الضفة الغربية في ذكرى النكبة السبعين، علاوة عن محاولات لأسر جنود إسرائيليين على حدود غزة. ونقلت القناة عن الجيش الإسرائيلي قوله "إنه مستعد لكل سيناريو بما فيها عمليات إطلاق صواريخ". كما أشارت إلى وقوع صدامات بين عناصر من اليسار واليمين الإسرائيلي في تل أبيب، على خلفية أحداث قطاع غزة.

بدورها، سلطت القناة "الثانية" الضوء على استعدادت الجيش الإسرائيلي ليوم مواجهات آخر على حدود غزة، مُدّعيةً أن "حماس ستحاول تنظيم عمليات اقتحام للجدار، والتصعيد في الضفة الغربية".

ومن جهة ثانية، قالت القناة "الثانية" إن جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) سيتولّون مهمة حراسة السفارة الأميركية في القدس التي تم افتتاح مقرها، الإثنين، ترجمةً لإعلان الرئيس دونالد ترامب قبل أشهر "القدس عاصمة لإسرائيل".

ونقلت القناة "السابعة" الإسرائيلية عن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، قوله "إنه لا حلول وسطاً في موضوع أمن إسرائيل"، في محاولةٍ أميركية لتبرير المذبحة الإسرائيلية التي تعرض لها الفلسطينيون على حدود غزة.

وعنونت وكالة الأنباء العبرية "0404": "نتنياهو يجري مشاورات أمنية مع الوزراء، وإصرار على منع تسلل الفلسطينيين عبر الحدود".

في غضون ذلك، عمّ الإضرابُ الشامل، الثلاثاء، الأراضي الفلسطينية، استجابةً لدعوة رئيس السلطة محمود عباس، حداداً على ارواح شهداء قطاع غزة. وشمل الإضراب المؤسسات الرسمية والأهلية والمدارس والجامعات، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها، كما أعلنت كافة النقابات والمصارف التزامها بالإضراب.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد عطّلت، بعد منتصف ليل الإثنين، إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي، الذي عبر فيه عن استيائه وحزنه على قتل عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية في غزة.

ويطلب البيان إجراء تحقيق مستقل وشفاف بشأن هذه الجرائم، ويؤكد عدم قانونية نقل أي سفارة لأي دولة إلى القدس، ويشدد على الإلتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذا الشأن. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن، الثلاثاء، نقاشا طارئاً حول مواجهات غزة ونقل السفارة الاميركية إلى القدس، بناءً على مُبادرة كويتية.

ومع ساعات مساء الاثنين، اختتم جيش الاحتلال سلسة فضائحه على حدود غزة، بإلقاء قنابل الغاز بشكل كثيف على العائلات داخل خيام العودة ما أدى الى استشهاد الطفلة الرضيعة ليلى أنور الغندور "8 أشهر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها