السبت 2018/12/15

آخر تحديث: 12:44 (بيروت)

أستراليا تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل

السبت 2018/12/15
أستراليا تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل
(Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، السبت، أن بلاده لن تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، إلا بعد تسوية سلمية مع الفلسطينيين، لكنه أعلن اعتراف بلاده بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

وقال موريسون: "تعترف أستراليا الآن بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكونها تضم مقر الكنيست والعديد من المؤسسات الحكومية (الإسرائيلية)". وأضاف: "نتطلع إلى نقل سفارتنا إلى القدس الغربية بعد تقرير وضع نهائي بين الجانبين بناء على تسوية سلمية"، موضحاً أن العمل لتحديد موقع جديد للسفارة جارٍ.

وأردف أن حكومته ستقوم بإنشاء مكتب دفاعي وتجاري في القدس حالياً. وقال إن قراره "يأتي احتراما للإلتزام بحل الدولتين ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بهذه القضية".

وأكد  رئيس الوزراء الأسترالي أيضاً أن بلاده مستعدة للاعتراف بتطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، عندما يتوضح وضع المدينة في اتفاق سلام.

وكان موريسون قد أعلن في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أنه "منفتح" على فكرة نقل سفارة بلاده إلى القدس. وحذرت دول عربية وإسلامية من تداعيات تلك الخطوة، باعتبارها "تضر بفرص السلام من ناحية، وبالعلاقات المشتركة من ناحية أخرى".

كما حذر رئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تيرنبول، من أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيهدد علاقة بلاده مع جارتها إندونيسيا.

تجدر الإشارة إلى أن إعلان رئيس الوزراء الحالي الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، جاء قبل الانتخابات التكميلية على مقعد تيرنبول السابق في مدينة وينتوورث. ويرى معارضون أستراليون أن خطوة موريسون هي مناورة سياسية لكسب دعم اليهود في تلك المدينة حيث يشكلون نسبة 12 في المائة من إجمالي الناخبين فيها.

وقالت المسؤولة في حزب "العمال" المعارض بيني وونغ في بيان، إن "الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لاسرائيل بينما ما زالت سفارة استراليا في تل أبيب، ليس سوى خطوة لإنقاذ ماء الوجه". وأضافت "إنه قرار ينطوي على مجازفة كبيرة ولا يفيد في شيء".

من جهته، حذر رئيس البعثة الديبلوماسية العامة لفلسطين في أستراليا عزت عبدالهادي، في حديث لوكالة "فرانس برس"، من أن الحكومة الفلسطينية ستدعو الدول العربية والإسلامية إلى "سحب سفرائها" من أستراليا و"اتخاذ إجراءات مقاطعة اقتصادية".

أما المنظمة غير الحكومية "شبكة أستراليا للدفاع عن فلسطين" فقد أكدت أن قرار موريسون "لا يخدم مصالح الأستراليين". وقال رئيس المنظمة الأسقف جورج براونينغ إن هذا الإجراء "يقوض كل إمكانية حقيقية للتوصل إلى اتفاق مقبل ويشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها اليومية لحقوق الفلسطينيين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها