اللاذقية: "مركز البحوث البحرية" معروض للاستثمار السياحي!

أعلنت وزارة السياحة السورية، رسمياً، طرح "مركز البحوث البحري" التابع لجامعة تشرين في اللاذقية، للاستثمار السياحي، لبناء فندق خمس نجوم وفعاليات ترفيهية متممة.

ويمتد "مركز البحوث البحري"، المعروف باسم "المعهد العالي للبحوث البحرية" على مساحة 12500 متر مربع، منذ تأسيسه في العام 1981، بهدف "بحث وتدريس القضايا المتعلقة بعلوم البحار". ويقع المركز في المدينة السياحية الشمالية، ملاصقاً لمنتجع الشاطئ الأزرق، ما يضيف له قيمة اقتصادية عالية يطمع فيها رجال أعمال النظام. ويضم مبناه المؤلف من خمس طبقات، مخابر تخصصية بحثية ومكتبة علمية وقاعة محاضرات ومدرجا للمؤتمرات، وغرف إقامة للباحثين الزائرين،  بالإضافة إلى مساحة خالية.

وبحسب العرض فان المشروع الاستثماري يتضمن إشادة فندق بواقع 150 غرفة و60 بنغالوه وشاليه، إضافة إلى مطاعم وكافيتريات وتيراسات بسعة 1000 كرسي، ومسابح ومول تجاري، وقاعة متعددة الاستعمالات تتسع لـ500 شخص، وفعاليات ترفيهية متنوعة؛ ألعاب أطفال وصالات ألعاب الكترونية وكهربائية وصالات رياضية ومدينة ألعاب مائية.

وحددت الوزارة مدة العرض الاستثماري بـ45 عاماً، وفق نظام BOT، ما يعني امتلاك الجامعة ومجلس المدينة للمشروع بعد  انقضاء هذه المدة. وحددت الوزارة مدة التنفيذ بـ48 شهراً ابتداء من لحظة الحصول على تراخيص البناء. وبررت الوزارة عرضها بتلبية "الإقبال السياحي الكبير الذي تشهده محافظة اللاذقية"، واصفة العرض بالفرصة المتميزة، كاشفة في الوقت ذاته أن الفكرة قد تم طرحها في ملتقى الاستثمار السوري الأول عام 2017.

وبالإضافة إلى مركز البحوث أعلنت الوزارة طرح مواقع أخرى في اللاذقية للاستثمار السياحي، ومنها المبنى الاستثماري في المنطقة الحرة ومجمع فينوس السياحي، هذا بالإضافة إلى مواقع في السويداء ودمشق بما فيها منزل رائد المسرح السوري أبو الخليل القباني.

والمواقع المعروضة من قبل وزارة السياحة لها صفة سياحية، وتتبع إدارياً لإشراف أو ملكية الوزارة. وحده مركز البحوث البحرية يتبع لوزارة التعليم العالي، التي سبق لها أن أخضعت بعض مباني جامعاتها للاستثمار التعليمي وأّجّرتها لجامعات خاصة. وهذه هي المرة الأولى التي تُعرَضُ فيها منشأة علمية وتعليمية بالكامل، للاستثمار السياحي.