الكونغرس يوبخ ترامب: بن سلمان مسؤول عن مقتل خاشقجي

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن القرار دعا الحكومة السعودية لـ"ضمان محاسبة مناسبة" للمسؤولين عن قتل خاشقجي، ووصف القرار بأنه "توبيخ مباشر" لولي العهد السعودي.

وبموجب القرار فإن مجلس الشيوخ الأميركي يعتبر بجميع أعضائه ولي عهد السعودية "مسؤولاً عن قتل" خاشقجي. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس السيناتور الجمهوري بوب كورك: "بالإجماع... قال مجلس الشيوخ الأميركي إن ولي العهد مسؤول عن قتل خاشقجي. هذا إعلان قوي. أعتقد أنه يعبر عن القيم التي نتمسك ونعتز بها".

وقال كوركو، وهو أحد رعاة القرار، لقناة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، إنه "لم يرَ من قبل إحاطة استخباراتية تتضمن دليلاً مقنعا كالذي قدمته مديرة وكالة الإستخبارات المركزية جينا هاسبل أمام مجلس الشيوخ بخصوص جريمة قتل خاشقجي". 

وتابع: "حضرت الإحاطة الاستخباراتية الأخيرة. لقد كانت الإحاطة الإستخباراتية الأكثر وضوحا ودقة من بين تلك التي شاركت فيها خلال الأعوام الـ12 الأخيرة". وقال إنه في حال مثول محمد بن سلمان أم محكمة أميركية، فإن التهمة ستثبت عليه في غضون 30 دقيقة.

وتحدث كوركر عن وجود علاقات قديمة مهمة بين الولايات المتحدة والسعودية، "لكن أمامنا ولي عهد خارج عن السيطرة". وانتقد تصرفات بن سلمان، قائلًا: "لا يمكن أن يكون هناك ولي عهد بعمر 33 عاماً يعتقد أنه يمكن أن يفلت من مسؤولية قتل صحافي داخل قنصلية".

وتعليقاً على إقرار القانون، نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم البيت الأبيض إشارته إلى العقوبات التي فرضت على 17 سعودياً في ما يتصل بقتل خاشقجي. وقال: "مصالحنا الاستراتيجية المشتركة مع المملكة العربية السعودية قائمة وما زلنا نرى أن من الممكن تحقيق هدفي حماية أميركا ومحاسبة المسؤولين عن القتل".

وفي القرار الثاني، أيّد المجلس مشروع قانون ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب في اليمن في تحد للرئيس دونالد ترامب، وذلك في تصويت تاريخي يعكس غضب المشرعين لمقتل الصحافي السعودي.

ويعتبر التصويت رمزياً إلى حد بعيد لأن مشروع القانون لا يمكن أن يصبح قانونا إلا بعد أن يقره مجلس النواب الذي حالت قياداته الجمهورية دون إقرار أي تشريع يهدف إلى توبيخ السعودية.

ورغم أن هذا الإجراء سيكون عليه اجتياز عقبات أخرى حتى يصبح قانوناً، إلا أن التصويت بموافقة 56 واعتراض 41 عضواً يعدّ أول إجراء من نوعه يؤيد فيه أي من مجلسي الكونغرس، خطوة لسحب قوات أميركية من المشاركة في عمل عسكري أجنبي وفقاً لقانون سلطات الحرب.

وقدم مشروع القرار الى مجلس الشيوخ من قبل السيناتورات بيرني ساندرز ومايك لي، وكريس مورفي. وقال ساندرز في كلمة له في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ عقب عملية التصويت: "الولايات المتحدة لن تكون شريكا لتدخل السعودية التي تسببت في اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وأضاف: "نقول للنظام الاستبدادي في السعودية إننا لن نكون جزءا من مغامراتهم العسكرية". ولم يتم بعد تحديد موعد للتصويت في مجلس النواب على هذا الإجراء الذي يجب على الرئيس دونالد ترامب التوقيع عليه حتى يدخل حيز التنفيذ.