الغوطة الشرقية: موتى ومُهجّرون مطلوبين للاحتياط

وتراوحت أعمار المطلوبين للخدمة الاحتياطية ما بين 28 إلى 45 عاماً، وتوزعت رتبهم العسكرية ما بين صف ضباط وأفراد.

وضمت القائمة أسماء شبان قتلوا خلال سنوات الثورة، ومنهم من قتل في التظاهرات السلمية في نيسان/أبريل 2011. وكان النصيب الأكبر في القائمة لشبان مُهجّرين إلى محافظة إدلب، وآخرين مسافرين خارج سوريا.

ويبلغ عدد العائلات المقيمة حالياً في العبادة، من أصل ألفين، حوالي 150 فقط، معظمها من كبار السن والنساء والأطفال، ولم يتجاوز عدد الشبان المتواجدين في البلدة، والذين وردت أسمائهم في قوائم الاحتياط، 10 شبان.

ورود أسماء المسافرين خارج سوريا في قوائم دعوات الاحتياط غيّر رأيهم بالعودة، خشية سوقهم إلى جبهات القتال، هذا عدا عن الخشية من الاعتقالات العشوائية.

عمار، 36 عاماً، مطلوب للخدمة الاحتياطية ومسافر خارج سوريا، قال لـ"المدن": "بعدما دعيت إلى الخدمة الاحتياطية أصبح من المستحيل التفكير بالعودة، فقد أديت الخدمة الالزامية لسنتين ونصف منذ 15 عاماً، وهذا يكفي. وأظن أن هذا هو خيار كل من هو في حالتي".

مصدر مطلع، قال لـ"المدن": "إن 11 قائمة بأسماء مطلوبين للخدمة الاحتياطية صدرت عن شعبة تجنيد النشابية، ووزعت على بلديات منطقة المرج، وتجاوز عدد المطلوبين فيها 2400. وكذلك شملت تلك القوائم أسماء متوفين ومسافرين ومُهجّرين إلى الشمال السوري".

وهذه هي المرة الأولى التي توزع فيها قوائم المطلوبين للاحتياط، منذ سماح الأجهزة الأمنية لأهالي منطقة المرج بالعودة إلى بلداتهم في حزيران/يونيو. ووزعت قوائم مشابهة على المناطق التي كانت تحاصرها مليشيات النظام، ومنها داريا والمعضمية والتل وزاكية والهامة وقدسيا، وشملت اسماء عناصر منضمين إلى مختلف مليشيات النظام.