الإثنين 2018/11/05

آخر تحديث: 14:21 (بيروت)

"داعش"ينتعش في بادية السويداء..وقيادي يسقط بقبضة النظام

الإثنين 2018/11/05
"داعش"ينتعش في بادية السويداء..وقيادي يسقط بقبضة النظام
انترنت
increase حجم الخط decrease
انتعش تنظيم "الدولة الإسلامية" في بادية السويداء، بعد هدنة استمرت عشرة أيام، قدم فيها الروس والنظام إمدادت لوجستية للتنظيم، بحسب مراسل "المدن" زين الحلبي.

وأكدت مصادر "المدن"، أنه أثناء الهدنة غير المعلنة، رافق "دواعش" ضباطاً من النظام، من مشارف تلول الصفا إلى إحدى قواعد النظام في قرية شنوان شمال شرقي السويداء، وعقدوا اجتماعاً دام قرابة الساعة، ثم عادوا مع الضباط إلى مواقعهم في الصفا، ومعهم صهريج وقود. وسبق ذلك بيومين، إدخال القوات الروسية إلى معقل "داعش" في الصفا ثلاث شاحنات مغلقة، تحوي مواداً غذائية.

في المقابل، التنظيم سلّم جثثاً لقوات النظام ومليشياته، فضلاً عن تبادل أسرى في أول أيام الهدنة أطلق خلاله سراح 6 مختطفين من السويداء، مقابل افراج النظام عن 25 من النساء والأطفال.

ومع انهيار الهدنة، بدا التنظيم أكثر قوة، لجهة غزارة النيران والمقاومة الشرسة لهجمات قوات النظام التي لم تتقدم شبراً داخل المنطقة. ويوحي ذلك بدخول إمدادت عسكرية للتنظيم، قد تكون من الشرق عبر باديتي دمشق وحمص حيث الجيوب الأخيرة للدواعش، أو عن طريق النظام والروس.

وباتت قوات النظام تعمل بشكل منفصل عن القوات الروسية، ولا يغطي الطيران الروسي إلا محاور قوات "الفيلق الخامس/التسوية". وقد منيت قوات النظام بخسائر فادحة في الأيام الماضية، زادت عن 30 قتيلاً، بينهم 7 عناصر من "فصائل التسوية" من "مركز الدفاع الوطني في دمشق" قتلوا بـ"نيران صديقة"، بحسب ما نقلت شبكة "السويداء 24" عن مصدر عسكري. "النيران الصديقة" استهدفت أحد مقرات "الفيلق الخامس/تسوية" من دون وقوع خسائر.

مليشيا "حزب الله" اللبنانية استقدمت تعزيزات جديدة إلى مشارف الصفا، مع تجدد المواجهات، انتشرت على نقاط مليشيات "الدفاع الوطني" و"الفرقة الرابعة". الطرف الروسي طلب من "الفيلق/تسوية" عدم الاختلاط بمليشيا الحزب، لتصبح الصفا على شفير حرب باردة بين النظام و"حزب الله" من طرف، وروسيا و"فصائل التسوية" من طرف أخر. وتبقى التساؤلات مطروحة حول إمكانية دعم أحد تلك الأطراف لداعش، لكسر شوكة الطرف الأخر. ازدياد قوة داعش في المنطقة قد تكون مؤشراً على هذا الاتجاه.

القيادي العراقي في داعش مصطفى الجنباوي، وقع بقبضة قوات النظام، قبل أيام، أثناء محاولته الخروج من الصفا باتجاه الشرق عبر سد هاطيل، وسط أنباء عن انسحابات فردية متكررة للدواعش يرجح أنها للقيادات البارزة، تزامناً مع مقاومة منقطعة النظير في جيبهم المُحاصر. ويضفي ذلك ضبابية حول انسحاب "داعش" من المنطقة، أحد شروط الاتفاق قبل الهدنة مع النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها