الإثنين 2018/11/26

آخر تحديث: 16:19 (بيروت)

ماذا يفعل الوفد السعودي-الإماراتي في منبج؟

الإثنين 2018/11/26
ماذا يفعل الوفد السعودي-الإماراتي في منبج؟
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
قُتِلَ القيادي في "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قوات سوريا الديموقراطية" عبدالحميد اللطفو "مراد ظاظا"، متأثراً بجروحه بعد تعرض سيارته لانفجار عبوة ناسفة في حي السرب في مدينة منبج شرقي حلب، بحسب مراسل "المدن" عدنان الحسين.

وقُتِلَ اللطفو، القيادي في "كتائب شمس الشمال"، برفقة اثنين من مرافقيه بعد خروجهم من اجتماع مع قادة "قسد" في منبج. وتزامن استهداف سيارة اللطفو، مع وقوع انفجارين اخرين استهدفا عناصر "قسد" لكنهما لم يسفرا عن اضرار.

ونشرت "وكالة أعماق" التابعة لـ"داعش"، خبر استهداف عربة اللطفو، وقالت إنها "عملية نوعية" نفذتها في منبج. وكانت الوكالة قد تبنت قبل ذلك عمليات في المدينة، رغم تشكيك الكثيرين من أبناء منبج بصحة التبني، متهمين استخبارات "قسد" بالوقوف خلفها، للتخلص من القياديين العرب في صفوفها، خوفاً من تحولات مستقبلية.

واستقدمت "قسد" عناصر وضباط استخبارات من عين العرب "كوباني" ومن ريف الرقة، إلى منبج، على خلفية قرار التجنيد الإجباري الذي فرضته على المدنيين. وذلك، بعد زيارة غير عادية لمنبج من وفد عسكري سعودي-إماراتي، برفقة قوات أميركية، ولقائه قادة "قسد" الأمنيين.

الضباط الإماراتيون والسعوديون تباحثوا مع قادة "قسد"في كيفية دعم عملهم في منبج، وتمكينهم من "حفظ الأمن" و"منع الإعتداءات الخارجية"، في إشارة الى فصائل الجيش الحر المدعومة من تركيا.

كما تناول الحديث تقديم دعم لوجستي واسع لـ"قسد" و"الإدارة المدنية" التابعة لها، من آليات وأجهزة اتصال.

وهذه هي الزيارة الأولى لقوات خليجية تعمل ضمن "التحالف الدولي" إلى مدينة منبج، في ظل توتر العلاقات السعودية/الإماراتية مع تركيا، على خلفية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول. ويمكن اعتبار الزيارة رسالة توحي بالضغط على تركيا عبر الورقة الكردية.

وصول الوفد العسكري الخليجي قد يكون محاولة لخلخلة الاتفاق التركي-الأميركي بخصوص مدينة منبج، من خلال تقديم الدعم الكامل لـ"قسد"، خاصة آليات لحفر الأنفاق ورفع السواتر في محيط منبج، رغم مطالبة الأتراك لأميركا بضرورة تسريع تطبيق خريطة الطريق، قبل نهاية العام 2018.

وتحرك الوفد، بعد لقاء مسؤولي "قسد"، في محيط منبج، واطلع على نقاط المراقبة والقواعد الأميركية بين مناطق الجيش الحر ومناطق سيطرة "قسد"، ثم غادر إلى مدينة الطبقة. وتتخذ القوات الخليجية من مطار الطبقة العسكري مقراً لها، والذي يعتبر القاعدة الأبرز لـ"التحالف" غربي نهر الفرات. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها