الأربعاء 2018/11/21

آخر تحديث: 16:01 (بيروت)

أرامل مخيمي عائشة والإيمان يتظاهرن ضد"حكومة الانقاذ"؟

الأربعاء 2018/11/21
أرامل مخيمي عائشة والإيمان يتظاهرن ضد"حكومة الانقاذ"؟
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
استولت "إدارة شؤون المهجرين" في "حكومة الإنقاذ" على إدارة عدد كبير من مخيمات المُهجّرين والنازحين وتجمعاتهم السكنية بالقرب من الحدود السورية–التركية في ريف ادلب الشمالي. استيلاء تسبب في كثير من الأحيان، بانقطاع الدعم عن المخيمات، أو انخفاضه إلى مستويات متدنية، بسب رفض المنظمات والجمعيات الإنسانية العمل تحت إشراف "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وفرضت "إدارة شؤون المُهجّرين" على المنظمات والجمعيات العاملة في المخيمات، أن تكون تحت إشرافها، وأن يكون توزيع وتقديم الخدمات بالتشاور معها. وجرت العادة مؤخراً، أن تفرض "الإنقاذ" على إدارة كل مخيم استولت عليه، قوانينها الخاصة المتعلقة بالسلوكيات العامة ومنع نقل ملكية الخيام والمساكن، ومصادرة الخيام غير المسكونة وإشغالها بسكان جدد.

"الانقاذ" استولت مؤخراً على إدارة مخيمي عائشة والإيمان، بالقرب من دير حسان في ريف ادلب الشمالي. وهما مخيمان لإيواء الأرامل والأيتام، ويضمان أكثر من 250 عائلة تعتمد بشكل شبه كامل على ما تقدمه المنظمات والجمعيات الخيرية من مساعدات مختلفة، إذ ليس لديها مصادر دخل أخرى.

وكان المخيمان مدعومين من وقف الديانة التركي، بما يشمل تغطية المصاريف التشغيلية للتعليم والصحة والخبز وتأمين المياه وكهرباء المولدات والحصص الغذائية ومساعدات النظافة الشهرية ونصف الشهرية. كل هذه المساعدات توقفت قبل يومين بعد استيلاء "الإنقاذ" على إدارتهما، الأمر الذي أثار سخط أهالي المخيمين، وخروجهم للتظاهر، مطالبين بكف يد "الإنقاذ" عن الإدارة لتعود المساعدات مجدداً.

وشارك في مظاهرة الثلاثاء في مخيمي عائشة والايمان، عشرات النساء والأرامل، وأطفالهن الأيتام، وهتفن بعبارات مناهضة للإدارة الجديدة التابعة لـ"الإنقاذ"، وطالبنها بالرحيل عن المخيمات. ولم تجرِ أي مواجهات بين النسوة المتظاهرات وإدارة المخيمين، كما لم تستجب "الإنقاذ" لمطالبهن.

"جمعية عطاء للإغاثة والتنمية" كانت قد اتهمت "الإنقاذ"، في آب/أغسطس، بالاستيلاء على تجمعها السكني في بلدة أطمة في ريف ادلب الشمالي. وأكدت "عطاء" أن "الانقاذ" استولت على التجمع التابع لها من دون مراعاة موافقتها أو احترام أحقية العائلات المهجرة من الغوطة وحمص الموعودة بالسكن في هذه الوحدات السكنية، ومن دون تقدير للاتفاقيات الموقعة بين الجمعية والداعمين. إذ قام عناصر من "تحرير الشام" بخلع الأبواب وإسكان عائلات محسوبة عليهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها