الثلاثاء 2018/11/20

آخر تحديث: 13:00 (بيروت)

القلمون الشرقي: مقابر جماعية في محيط "اللواء 20"

الثلاثاء 2018/11/20
القلمون الشرقي: مقابر جماعية في محيط "اللواء 20"
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
كشف ضباط من "اللواء 20 دبابات" و"المخابرات الجوية"، خلال الأيام الماضية، عن وجود مقابر جماعية متعددة في محيط "اللواء 20" بين الرحيبة وجيرود في القلمون الشرقي، بحسب مراسل "المدن" احمد الشامي.

مصدر محلي من جيرود، قال لـ"المدن"، إن آخر المقابر التي كشف عنها النظام كانت في منطقة "البسة"، وعثر على جثتين، وسبقها الكشف عن مقبرتين في منطقة الملاحة، الأولى عُثر فيها على 5 جثث بينها واحدة لامرأة، والثانية تضم 7 جثث. قوات النظام أخرجت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر جثتين من بئر مكشوف في منطقة الحبيسة التي تبعد مئات الأمتار عن "اللواء 20". جميع الجثث التي عُثر عليها، وفقاً لشهادة الطبيب الشرعي، كان قد مضى على دفنها أكثر من أربعة أعوام، ولم يتم تحديد هوية أي منها بعد.

وأضاف المصدر، لـ"المدن"، إنه قبل الكشف عن أي مقبرة جماعية، يقوم ضباط من "اللواء 20" بإبلاغ مدير الناحية ومسؤولي مجلس البلدية في مدينة جيرود، عن وجود "مهمة بحث عن جثث مدفونة في المنطقة"، لمرافقتهم اثناء عملهم بحضور القاضي الشرعي في المنطقة وأطباء من مشفى جيرود وأطباء شرعيين، وفريق تابع للهلال الأحمر السوري، بالإضافة الى عناصر من "المخابرات الجوية".

وتزعم قوات النظام أن تلك المقابر الجماعية هي من مخلفات جماعات المعارضة "الإرهابية"، التي تخلصت من تلك الجثث في مرحلة سيطرتها على المنطقة، قبل اتفاق التهجير إلى الشمال السوري.

مصدر "المدن" أكد أن موضوع المقابر الجماعية في المنطقة بات مصدر رعب لذوي المعتقلين لدى النظام، ممن يخشون السؤال عن تلك المقابر الجماعية خوفاً من أن يكون أبناؤهم من ضمن تلك الجثث. ومنذ الاتفاق على تهجير المعارضة من المنطقة، رفض النظام فتح ملف معتقلي القلمون، الذين يقدر عددهم بـ700 معتقل ما زال مصيرهم مجهولاً.

الناشط الإعلامي كرم سعد، قال لـ"المدن"، إن المناطق التي عثر فيها على مقابر جماعية لم تخرج يوماً عن سيطرة قوات النظام، وكانت بشكل دائم تحت مرمى نيران "اللواء 20"، كما وأن الأهالي كانوا يخشون الاقتراب منها بسبب حقول الألغام المزروعة في محيط "اللواء".

وتابع الناشط أن "أصابع الاتهام في المنطقة موجهة لقيادة اللواء 20، وهي المسؤولة الأولى عن ارتكاب مثل هذه المجازر بحق المدنيين المختطفين او المعتقلين، منذ أعوام، خصوصاً على حاجز الموت الواقع ما بين الرحيبة وجيرود، والذي يتبع اللواء بشكل مباشر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها