الخميس 2018/10/25

آخر تحديث: 14:08 (بيروت)

"جيش الإسلام" يرفع إشارة رابعة!

الخميس 2018/10/25
"جيش الإسلام" يرفع إشارة رابعة!
انترنت
increase حجم الخط decrease
أثارت صور قادة "جيش الإسلام" أثناء لقائهم بوالي ولاية العثمانية في تركيا، موجة انتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تلك الصورة التي يرفعون فيها أيديهم بـ"إشارة رابعة"، بحسب مراسل "المدن" ابراهيم الحسن.

ويعبّر "شعار رابعة" عن التضامن مع "جماعة الإخوان المسلمين" التي كانت ضحية مجزرة ميدان رابعة العدوية في مصر. مصدر سوري معارض مقرب من "جيش الإسلام"، قال لـ"المدن": "الصور تعبّر عن تملّق من جيش الإسلام بغرض التقرّب من الجانب التركي". وعلّق المصدر على رفع القادة لشعار رابعة: "الناس انتقدت الصورة لأن شرعي جيش الإسلام الشيخ أبو عبد الرحمن كعكة، كان ينتقد الإخوان المسلمين في العام 2017"، ولكن "الجيش اليوم أصبح يحبّ الإخوان تقرّباً من تركيا". الشيخ كعكة لم يكن موجوداً ضمن الوفد في زيارة الوالي التركي.

المصدر ذاته قال "الآن هناك شباب من جيش الإسلام يعيشون حالة من الصدمة"، وبحسب قوله "هؤلاء كانوا يعتقدون أن المبادئ والمعتقدات تحكم جيش الإسلام وغيره من فصائل المعارضة السورية، إلا أن علاقاتهم وسياساتهم بعد تهجيرهم إلى الشمال تؤكد أن قادة الفصائل يبحثون عن مال سياسي، أو مكسب سياسي".

وفي صور أخرى، رفع قادة "جيش الإسلام" العلم التركي، وهم الذين رفضوا رفع علم الثورة السورية، لسنوات طويلة.

من جهة أخرى، قال عضو سابق في "جيش الإسلام" لـ"المدن": "إن بحث جيش الإسلام عن تحالفات جديدة في المرحلة الجديدة، في مناطق تمركزه الجديدة، لا عيب فيه"، مشيراً أن الجيش أعلن رسمياً عن بدء بناء مقرات ومعسكرات له في ريف حلب الشمالي، ونشر صوراً لذلك.

تعزيز علاقات "جيش الإسلام" بالجانب التركي، وهو المحسوب سابقاً على السعودية، تطرح أسئلة حول مصائر فصائل المُعارضة المهجّرة إلى الشمال السوري، خاصة تلك التي كانت مدعومة من دول أخرى غير تركيا. إذ لا بقاء واستمرار لفصائل المعارضة في مناطق "درع الفرات"، من دون تنسيق مع الجانب التركي.

بعد خروج "جيش الإسلام" من الغوطة الشرقية، بسلاحه الخفيف، ومصادرة ما تبقى من سلاحه قبل دخوله منطقة "درع الفرات"، كثرت الشائعات حول مستقبله. وكان من بين السيناريوهات، انتقاله إلى مدينة الرقة، بموجب دعم أميركي–سعودي، وهو ما نفاه الناطق باسم "جيش الإسلام" آنذاك. وتعبّر السياسات الإعلامية والميدانية الحالية للجيش عن قراره بالسير مع الحلف التركي.

"جيش الإسلام"، ومنذ تأسيسه، كان أحد أهم الفصائل المدعومة من السعودية، وعلى خلاف عقائدي مع الفصائل المُقربة من فكر "الإخوان المسلمين". وكان ذلك واضحاً في سوء علاقته مع "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" المحسوب على "الإخوان المسلمين"، والذي انضم في ما بعد إلى "فيلق الرحمن". العلاقات السيئة بين الطرفين تحولت إلى اقتتال داخلي دامٍ بين فصائل الغوطة الشرقية، قبل أن تسيطر قوات النظام على الغوطة وتهجّر المعارضة منها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها