الجمعة 2015/03/06

آخر تحديث: 16:20 (بيروت)

خوجة: تنحي الأسد ليس شرطاً للتفاوض

الجمعة 2015/03/06
خوجة: تنحي الأسد ليس شرطاً للتفاوض
أولاند: المسؤول الأول عن مآسي السوريين وعن استقواء المجموعات الإرهابية (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
تقترب الأزمة السورية من دخول عامها الخامس. ومع جمود العملية السياسية المتوقفة منذ أكثر من عام، ونقاشات مجلس الأمن الدولي حول استخدام غاز الكلور السام من قبل النظام السوري، جاءت تصريحات رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، الأخيرة، لتزيد الجدل بخصوص الملف السوري.

خوجة قال في تصريحات صحافية في باريس عقب لقاءه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في قصر الإليزيه، إن الائتلاف الوطني يسعى إلى اطلاق حوار مع كل مجموعات المعارضة السورية "الراغبة في بناء سوريا جديدة قائمة على الحرية والقانون واحترام كل الطوائف". وأضاف خوجة "هدفنا الأخير هو التخلص من بشار الأسد، لكن هذا ليس شرطاً مسبقا لبدء عملية التفاوض. في المقابل، من الضروري أن تؤدي هذه العملية إلى نظام جديد وسوريا جديدة حرة. لم يكن هذا يوماً شرطاً ولا حتى في جنيف، ولكن يجب أن تكون المفاوضات واضحة وتؤدي إلى رحيل هذا النظام وبشار الأسد".

واعتبر أحد أعضاء الائتلاف الوطني، طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ"المدن"، أن تصريحات خوجة جاءت لتكشف "التوجه الجديد" للمجتمع الدولي الذي يسعى إلى إعادة انتاج نظام الأسد من بوابة "مكافحة الإرهاب". وأضاف أن الائتلاف اليوم أمام لحظة حاسمة "إما أن تبعده عن الثورة نهائياً أو تعيده إلى قيادتها من جديد".

من جانبه، رأى عضو الائتلاف الوطني ورئيس الكتلة الديموقراطية فايز سارة، في تصريح لـ"المدن"، أن تصريحات خوجة منسجمة من كل ممارسات الائتلاف السابقة. وأضاف سارة "مفاوضات جنيف 2 كانت بين النظام ووفد المعارضة، ما يعني بالضرورة اعتراف المعارضة بوجود هذا النظام وضرورة رحيله". واعتبر سارة أن الهدف من المفاوضات هو تغيير النظام وهذا يتضمن "تغيير بشار الأسد". وشدد سارة على أن البيان الصادر عن اجتماع المعارضة في القاهرة تحت اسم "نداء من اجل سوريا" يأتي في ذات السياق، لناحية ضرورة الحل السياسي وكسب التأييد المحلي والإقليمي والدولي، وهو ما يسعى إليه الائتلاف الوطني وهو ما أكده بيان قصر الإليزيه حول "ضرورة العمل دون هوادة لتحريك عملية جنيف للانتقال السياسي في سوريا". واعتبر سارة أن "الحل الوحيد الممكن لتوحيد الشعب السوري، وتلبية مطالبه المشروعة، والقضاء على المجموعات الإرهابية، وإرساء السلم الأهلي في سوريا".

وعلى صعيد متصل، اعتبر سارة أن التصريحات الفرنسية في المؤتمر الصحافي الذي جمع الرئيس الفرنسي ورئيس الائتلاف، والتي ربطت الدعم السياسي والعسكري بمحاربة "الإرهاب"، لا تشير إلى تغيّر في الموقف الفرنسي من النظام. وأكد سارة أن تصريحات الرئيس الفرنسي، التي قال فيها إن الأسد هو"المسؤول الأول عن مآسي السوريين وعن استقواء المجموعات الإرهابية"، تؤكد أن لا تغير في الموقف الفرنسي من النظام السوري.

وأكد سارة على أن كثيراً من الدول كفرنسا والسعودية وتركيا، تعتبر النظام جزءاً من الإرهاب والتطرف، وتساوي بين النظام وتنظيم الدولة الإسلامية من ناحية التطرف. وعلى الرغم من التركيز الإعلامي الغربي على التطرف الجهادي في سوريا، إلا أن ذلك لا يعني، بحسب سارة، أن موقف الغرب قد تغير من النظام السوري.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها