محاكمة مرسي أُرجئت.. والمرزوقي يحذر من إعدامه

أجّلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و24 متهماً آخرين- بينهم صحافيون ومحامون ونشطاء وأعضاء في جماعة "الإخوان المسلمين"- في قضية "إهانة السلطة القضائية"، إلى جلسة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل. وقررت المحكمة في جلسة الإثنين، إلغاء قرار المنع من السفر الخاص بكل من المتهمين محمود عز العرب السقا، والمحامي حمدي الفخراني، والمتهم محمد جنيدي، ومصطفى النجار ورئيس قناة "الفراعين" الإعلامي توفيق عكاشة، والمحامي أمير سالم، والناشط السياسي علاء عبد الفتاح.

وتخللت الجلسة كلمة لمرسي، سمحت المحكمة له بتوجيهها من وراء القضبان، جدّد فيها رفضه الاعتراف بالمحاكمة، قائلاً "أريد أن أؤكد للدفاع بمحضر الجلسة على موقفي الثابت بالنسبة للإجراءات المتخذة معي في المحاكمة، وأنا أرفض المحاكمة، مع احترامي الكامل لهيئة المحكمة"، مضيفاً "كما أؤكد موقفي بالنسبة لكوني مع الثوار وثورة 25 يناير وأنا ضد ما جرى عقب 30 يونيو"، قبل أن يقاطعه قاضي الجلسة ويقطع الصوت عنه، رافعاً الجلسة للاستراحة.

وبينما تحدث مرسي من خلف قفص زجاجي، سمحت المحكمة لعكاشة الإدلاء بتصريح من قفص عادي وُضع بجانب منصة محاميه، توجّه فيه إلى قاضي الجلسة بالقول "بقا لي 4 سنين ممنوع من السفر في قضية، الإخوان اتهموني فيها، والقضية الماثلة اليوم منذ عام ونصف"، مضيفاً أنه بحاجة إلى السفر يوم الخميس المقبل لتلقي العلاج، خاتماً بالسؤال "هل هذا جزائي في النهاية؟".

وكانت هيئة التحقيق قد أسندت إلى المتهمين تهم "إهانة وسب القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، وأخلوا بذات الطرق سالفة الذكر، بمقام القضاة وهيبتهم، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء".

ويأتي ظهور مرسي، الإثنين، بعد أسبوع من إشاعات تحدث عن تسميمه داخل السجن وتدهور حالته الصحية، بعد تغيّبه عن جلسة حول قضية التخابر الأربعاء الماضي.

في السياق، جدّد الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي تحذير السلطات المصرية من الإقدام على تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق مرسي، معتبراً أنها ستكون "أعظم هدية تقدم لتنظيم داعش وللمتطرفين"، وقال في حديث مع النسخة العربية من موقع "هافينغتون بوست"، إن كل المؤشرات تقول إنه لو تم تنفيذ حكم الإعدام على مرسي "ستدخل مصر في منزلق من العنف لا يدري أحد مآله وستكون له تبعات خطيرة على كامل المنطقة".

وكشف الرئيس التونسي السابق عن مراسلته بابا الفاتيكان وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون للضغط على النظام المصري وثنيه عن تنفيذ الإعدامات، معرباً عن اقتناعه بأنهما سيتدخلان.