الأربعاء 2015/07/01

آخر تحديث: 15:09 (بيروت)

تنظيم "ولاية سيناء" يحول سيناء الى منطقة حرب

الأربعاء 2015/07/01
تنظيم "ولاية سيناء" يحول سيناء الى منطقة حرب
عشرات القتلى للجيش المصري بـ15 هجوماً و3 عمليات انتحارية في شمالي سيناء (انترنت)
increase حجم الخط decrease
أصدرت القيادة العامة للقوات المصرية، بياناً أعلنت فيه إنها تقود "حرباً شرسة ضد الإرهاب دون هوادة"، مؤكدة أن عملياتها العسكرية في سيناء لن تتوقف "حتى يتم تطهير سيناء من جميع البؤر الإرهابية". وأوضحت أنها حتى الآن، تمكنت من قتل 100 مسلّح، بينما ارتفع عدد قتلاها إلى 17، بينهم 4 ضباط.

وعلى ضوء المعارك، تعيش المؤسسات الأمنية المصرية حالة استنفار. وتحدثت مصادر عن أن السيسي يعقد، بعد الإفطار، اجتماعات طارئة متتالية مع مجلس الدفاع الوطني، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، "لبحث التدابير اللازمة لحماية الأمن القومي، ومواجهة العمليات الإرهابية فى شمال سيناء، وفرض إجراءات من شأنها استعادة الاستقرار وتأمين تلك البقعة الغالية من أرض مصر"، حيث من المنتظر أن تصدر خلال الساعات القليلة المقبلة، قرارات جديدة حول مكافحة الإرهاب، وآليات جديدة لفرض السيطرة الأمنية على مدن شمال سيناء.

وتشهد مدينة الشيخ زويد الواقعة شمال سيناء، منذ صباح الأربعاء، اشتباكات بين الجيش المصري وعناصر من تنظيم "ولاية سيناء"، عقب تعرّض مراكز أمنية لهجمات عنيفة، استُخدمت خلالها سيارة مفخخة وانتحاريون وقذائف صاروخية، أسفرت عن مقتل 17 من أفراد الجيش المصري، بحسب حصيلة رسمية، بينما تحدثت مصادر عن أن عدد القتى تجاوز الـ60. 

وكانت الهجمات بدأت فجر الأربعاء، مع اقتحام انتحاري في سيارة مفخخة إحدى نقاط التفتيش جنوبي الشيخ زويد، مما أدّى إلى مقتل الأفراد المتواجدين في المركز، وفي الوقت نفسه، تعرّضت نقطة تفتيش كمين الرفاعي، لهجوم مسلّح أسفر عن مقتل كل أفراد الكمين، كما هاجم مسلحون نقطة تفتيش السدرة، مما أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى العسكريين. وذكرت مصادر أن المسلحين أطلقوا، بشكل متزامن، قذائف هاون على تلك الحواجز، وتبع ذلك اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين.

على الأثر، أعلنت مستشفيات شمال سيناء حالة الطوارئ، ووضعت طواقم الأطباء وسيارات الإسعاف في حالة استنفار، استعداداً لاستقبال عشرات المصابين المدنيين الذين تعرضوا لنيران الاشتباكات، حيث أضحت المنطقة منطقة حرب، مع دفع الجيش المصري بتعزيزات أمنية إضافية إلى مناطق الاشتباكات، حيث يستعمل الأسلحة الثقيلة وطائرات الأباتشي لتعقب المسلحين وقتلهم. وتحدثت مصادر أمنية عن أن المسلّحين يعمدون إلى مهاجمة الدبابات المتوجهة لمساندة قوات الجيش بالشيخ زويد.

وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" المبايع لداعش، في بيان، مسؤوليته عن هجمات استهدفت أكثر من 15 موقعاً أمنياً وعسكرياً للجيش المصري، بتنفيذ 3 عمليات انتحارية استهدفت نادي الضباط في العريش، وكميني السدرة وأبو الرفاعي في الشيخ زويد، بالإضافة إلى هجمات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وقذائف الهاون و"آر بي جي" على أكثر من 14 كميناً ومركز شرطة. وأشار التنظيم في بيانه إلى إنه تمكن من تحقيق "السيطرة التامة على عدة مواقع واغتنام ما فيها"، بالإضافة إلى استخدام الصواريخ الموجّهة في "مهاجمة المواقع وقطع طرق الإمداد والتصدي لطائرات المرتدين باستخدام سلاح الدفاع الجوي".

وتزامناً مع المعارك في سيناء، تعقد الحكومة المصرية اجتماعاً في مقر أكاديمية الشرطة في القاهرة، لدواعٍ أمنية، لمناقشة قانون مكافحة الإرهاب، وذلك بعد يومين من اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات بسيارة مفخخة، في جوٍّ من التصعيد الأمني غير المسبوق، التي تشهده مصر في الذكرى الثانية لـ"30 يونيو".

وفي القاهرة أيضاً، قُتل 3 مسلحين مساء الثلاثاء، بانفجارسيارة مفخخة كانوا يستقلونها قرب مركز أمني في مدينة 6 أكتوبر في العاصمة، وبحسب مصدر أمني، فإن المسلحين كانوا يحضرون لتنفيذ هجوم، غير أن "عبوة ناسفة انفجرت بشكل مفاجئ" أثناء مرورها أمام مركز تجاري، مما أدى إلى مصرعهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها