مستشفى الحريري مكتظ بالمرضى.. والمصري يقدم خدماته مجاناً
وسأل أبيض: عدد مرضى كورونا في لبنان لا يرتفع بشكل حاد، فلماذا يزدحم مستشفى الحريري؟ مجيباً: العديد من المرضى في غرفة الطوارئ قدموا إلى مستشفى رفيق الحريري لأسباب مالية. فمعظم المستشفيات الخاصة تطلب من مرضى كورونا دفع مبالغ من مالهم الخاص، بالإضافة إلى تغطية الطرف الثالث. وأحياناً تكون هذه المدفوعات كبيرة، ولا يستطيع الكثيرون تحملها. فيذهب المرضى إلى المستشفيات الحكومية.
عبء على المسشتفيات
وإذ لفت أبيض إلى أن "كل المستشفيات الحكومية تعمل بكامل طاقتها تقريباً"، أكّد أن "تدهور الوضع المالي سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة الطلب عليها". وسأل: هل يمكنها التأقلم؟ كانت التبرعات والدعم من المنظمات غير الحكومية الدولية مفيدة، لكن النفقات تتزايد، والمستوردون يطلبون الدفع النقدي.
وقال: المستشفيات الحكومية تدير أعباءها يوماً بعد يوم. ومع ذلك، مثل العديد من المؤسسات الأخرى في البلاد، فهي تعيش في الوقت الضائع. وكذلك مرضاها. لا أحد يعرف مدى مرونة نظام الرعاية الصحية العامة لدينا. لسوء الحظ، يبدو أننا سنكتشف ذلك قريبًا.
المستشفى المصري
وفي إطار الزيارات الدورية والاستطلاعية، للاطلاع على حسن سير العمل في المستشفى الميداني المصري في حرش بيروت، تفقد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير المستشفى، دعماً لجهودها لما تقدمه لمدينة بيروت من معالجة المرضى، ولدورها في تخفيف بعض الأعباء عن المستشفيات الحكومية المكتظة بالمرضى.
وجال الخير، رفقة محافظ بيروت القاضي مروان عبود، على أقسام المستشفى الذي يضم عيادات طبية خارجية وغرف عمليات للحالات الطبية الصغيرة، التي لا تحتاج الى تخدير عام. كما تقدم الخدمات الطبية المجانية لما يقارب الـ500 شخص يومياً من سكان مدينة بيروت من دون أي تكلفة مادية، خصوصاً في ظل اكتظاظ المستشفيات الحكومية والخاصة بالمرضى بسبب فيروس كورونا، وأيضا مع عدم قدرة المواطنين على دخول المستشفيات من جراء تدني القدرة المالية لدى الكثير منهم.
وتشمل المعاينات طبابة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والعيون، وأنف وأذن وحنجرة، والعظام وأمراض جرثومية، إضافة إلى مختبرات الدم والتصوير والأشعة.. وتقوم الهيئة العليا للإغاثة بالإشراف عليها ومتابعتها، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، لا سيما أبناء مدينة بيروت.