"معركة" بين سائقي المطار والجيش: ضرب مبرح وتهجير
واستكمالاً للرواية الثانية، ففي حين حاول السائقون قطع الطريق عند مداخل المطار، تدخّلت قوّة تابعة لجهاز أمن المطار في الجيش اللبناني، وقمعت السائقين وتعرّضت لهم بالضرب المبرح. وبعدها تمّ إنهاء الحركة الاحتجاجية و"عادت الأمور إلى طبيعتها"، بعد مغادرة معظم أصحاب سيارات تاكسي المطار من المكان.
يوضح هذا المشهد، أنّ الدولة اللبنانية عاجزة حتى تنظيم حركة السير ونقل الوافدين من مطار بيروت، وتأمين بديل للعاملين في قطاع النقل في المطار. بينما لا يمكن وصف هؤلاء سوى بـ"جزّاري المطار" نظراً للأسعار التي يتقاضونها من الركاب وشبه احتكارهم لهذه الخدمات واستئثارهم بها. إلا أنّ عدداً من هؤلاء لم يتأخّر في التعليق على ما يحصل بالقول إنه "يتم تهجير سائقي المطار في أزمة كورونا".
على أي حال هو مشهد لبنان كله في زمن الانحطاط والضيق وانهيار النظام.