عطلة "المجازر الأرمنية".. تثير جدلاً

المدن - مجتمع
الثلاثاء   2015/04/21
مذكرة الوزير تركت لـ"المدارس الخاصة اتخاذ الموقف الذي تجده ملائماً" (Getty)
يبدو أن قرار وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بإقفال المدارس والمعاهد الرسمية في ذكرى المذابح الأرمنية، في 24 من الشهر الحالي، لن يمر من دون بروز جدال حوله. وهذا ما يظهره بيان أصدرته اليوم "الجمعيات والهيئات البيروتية"، دعت فيه بو صعب إلى التراجع عن قراره في ما خص "ما يسمى ذكرى مجازر الأرمن، كون هذه الذكرى موضع خلاف تاريخي، ولا إجماعَ وطنياً لبنانياً حول ملابساتها".


وأكد البيان انه لا يحق لبو صعب "فرض موضوع خاص بطائفة على بقية الطوائف، فضلاً عن أن هذا القرار يسيء الى العلاقات التركية - اللبنانية المميزة، ويطيح بالجهود التركية الرامية لإنقاذ الجنود اللبنانيين الأسرى، وإطلاق المطرانين في سوريا". متسائلين "عن موقف رئيس الحكومة تمام سلام ورأيه في القرار كسابقة لم تحصل من قبل ولا يمكن للعيش المشترك المتوازن الذي نحرص عليه أن يتحمله أو يتقبله". فيما أكدت "هيئة علماء المسلمين"، في بيان لها اليوم أيضاً، ان "قرار الوزير جاء من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء، وهو لا يلقى إجماعا وطنياً"، مؤكدة ان "عدداً من الدراسات والتقارير ذات المصادر الغربية تؤكد أن هناك وقائع مخالفة لما يُنشر حول هذه المسألة".

وكان وزير التربية قد برر قراره بأن "الرابع والعشرين من نيسان هو المئوية الأولى للسنوات المنقضية على وقوع المذابح المشار إليها أعلاه، ولما كان المواطنون الأرمن في لبنان من مكونات نسيجه الاجتماعي، وعلى سبيل تكريس تضامن هذه المكونات جميعاً في المناسبات التي تخص أياً منها، يقتضي أن يعبر عن هذا التضامن على نحو يؤكد روح الوحدة الوطنية الجامعة في تنوعها". على ان مذكرة الوزير تركت لـ"المدارس الخاصة اتخاذ الموقف الذي تجده ملائماً، إزاء إحياء الذكرى المشار إليها أعلاه".