"الحزب" ينعى سبعة شهداء.. وسكان المستوطنات ينتقدون حكومتهم
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اغتال نائب قائد ما أطلق عليها مسمّى "وحدة الصواريخ والقذائف" في حزب الله، علي عبد الحسن نعيم. وذكر الحيش الإسرائيلي في بيانه أنه "هاجم واغتال باستخدام طائرة تابعة لسلاح الجوّ في وقت سابق اليوم في منطقة البازورية بلبنان، علي عبد الحسن نعيم، وهو مخرّب من حزب الله، كان يشغل منصب نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة للمنظمة الإرهابية". وأضاف الجيش الإسرائيلي أن علي "يعدّ مركزًا معرفيًا هامًا في التنظيم، ورائدًا في مجال الصواريخ، وأحد القادة في أنماط إطلاق الصواريخ الثقيلة". وزعم أنه "كجزء من دوره، عمِل على تخطيط وتشغيل المنظومات باتجاه العمق الإسرائيليّ".
تزايد النزوح
في المقابل، استهدف حزب الله ثكنة زبدين في مزراع شبعا بقذائف صاروخية، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صفارات الإنذار في الجليل، بنتيجة الاشتباه بتسلل طائرات مسيّرة من لبنان. أيضاً، استهدف "قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدتي كفر حمام وراشيا الفخار".
وعاشت قرى القطاعين الغربي والأوسط ليلاً هادئاً وحذراً، خرقه الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي، الذي استمر بالتحليق حتى صباح اليوم الجمعة. وأطلق الجيش الاسرائيلي القنابل الضوئية وصولاً حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية. واللافت أن أعداد النازحين إلى ازدياد، حيث يتجه الأهالي إلى استئجار شقق سكنية في مشاريع عمرانية ومبان جديدة، لسوء الواقع في مراكز الايواء.
استنزاف إسرائيلي
في السياق، تتواصل الانتقادات للحكومة الإسرائيلية من سكان المستوطنات الشمالية، فانتقد عقيد الاحتياط الاسرائيلي كوبي ماروم بشدة المعركة التي يخوضها جيش الاحتلال ضدّ حزب الله، ورأى أن "الضرر في الشمال أكبر بكثير ممّا حدث في الجنوب". ماروم الذي يُعدّ خبيرًا في شؤون الأمن القومي والساحة الشمالية داخل كيان العدو، صرّح في مقابلة إذاعية صباح اليوم مع "راديو 103"، قائلاً "بصفتي أحد سكان الشمال، أشعر أن الكابينت خسر الشمال بكلّ ما للكلمة من معنى.. نحن في حرب استنزاف منذ ستة أشهر، وهي لن تؤدي إلى أي نتيجة. نحن في خطأ استراتيجي واضح"، وأضاف "يوجد هنا توجيه سياسي للجيش الإسرائيلي واستخدام نيران لم تنجح في دفع حزب الله بعيداً وخلق الشروط لإعادة السكان. حزب الله لا يدفع أثمانًا كافية لقرار بدء الحرب. كيف يمكن أنه بعد ستة أشهر لم ندمر البنية التحتية هناك ولا تزال موجودة؟"، حسب تعبيره.
وتابع "يوجد هنا حرب استنزاف محدودة. المجلس الوزاري المصغّر وكابينت الحرب بشكل عام لم يناقشا الوضع في الشمال في الأسابيع الأخيرة. لم يعد هناك جهدٌ مركزيّ للجيش الإسرائيلي في الجنوب، والتهديد في الشمال أكبر بكثير. يجب أن نركّز الجهود ونزيد النار، حتى ولو أعطينا فرصة للجهد الدبلوماسي، فإن هذا سيؤثّر على المفاوضات"، وأردف "لقد مرّت ستة أشهر وليس هناك حكومة تهتم بالشمال، والأضرار أكبر بكثير من الجنوب. إنه أمر لا يمكن تصوّره، إنه تجاهل تامّ للأمور.. الأزمة والخلاف مع الولايات المتحدة له تداعيات على كل الساحة، وبالتأكيد على الساحة الشمالية. الأميركيون لا يريدون حربًا إقليمية ولا حربًا في الشمال". وأعرب عن اعتقاده بأنه "كان على إسرائيل أن تحرّك جهودها نحو الشمال منذ أسابيع، وأن تزيد من وتيرة الهجمات ضد حزب الله على خط التماس"، على حدّ تعبيره.